 
                
شبوة برس – خاص
سخر الناشط الجنوبي وجدي المزاحمي من الخطاب البائس الذي وجّهه رئيس مجلس النواب سلطان البركاني إلى أعضاء المجلس، واصفاً إياه بأنه "بكائية العاجز" الذي أدرك أن الجنوب العربي لم يعد تحت وصاية صنعاء ولا تحت هيمنة المرتزقة الذين باعوا الوطن باسم الشرعية.
وفي تغريدة نشرها على منصة إكس، أطلع عليها محرر شبوة برس، قال المزاحمي إن ما ورد في رسالة البركاني ليس سوى صراخ مهزوم فقد امتيازاته، بعدما أحكم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قبضته على الأرض والقرار، وبات الجنوب سيد نفسه لا يُدار من قصور الرياض ولا من مكاتب الإخوان.
وأوضح المزاحمي أن محاولة البركاني تحميل الرئيس رشاد العليمي مسؤولية فشل مجلس النواب تكشف عن انهيار تام في منظومة الشرعية اليمنية التي تحولت إلى كيان بلا وزن سياسي ولا تأثير ميداني، لافتاً إلى أن الزبيدي اليوم يمثل الإرادة الشعبية الجنوبية ويقود مرحلة جديدة عنوانها "السيادة والكرامة".
وأكد أن حديث البركاني عن عدن والمناطق الجنوبية يعكس ذهنية المحتل الذي ما زال يتوهم أن الجنوب تابع لصنعاء، بينما الحقيقة أن تلك الأبواب التي "طرقها" البركاني أُغلقت في وجهه لأن زمن الاستعباد انتهى، ولأن عدن لم تعد مسرحاً للمتسولين السياسيين الذين دمروا البلاد باسم الوحدة.
وختم المزاحمي بأن رسالة البركاني ليست سوى نحيب أخير على أطلال سلطة بالية لفظها الواقع، وأن العليمي ليس سوى واجهة مشلولة لمشروع يمني يحتضر، فيما يواصل الزبيدي ترسيخ مشروع الدولة الجنوبية بإرادة لا تنكسر وإجماع شعبي يزداد قوة وثباتاً.