دعاة دولة صنعموت يتجاهلون جرائم بن دغر ويحجون إلى بيته لتقبيل رأسه وكتفيه

2025-10-14 07:27
دعاة دولة صنعموت يتجاهلون جرائم بن دغر ويحجون إلى بيته لتقبيل رأسه وكتفيه
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

*- شبوة برس – خاص وادي حضرموت

لم تكن أحداث سحيل شبام في خريف عام 1973 مجرد صفحة عابرة من تاريخ حضرموت، بل جرحًا مفتوحًا في ذاكرة الجنوب، لا يمكن طمسه بالتصوير والابتسامات في صوالين بيوت القتلة. في تلك الانتفاضات، قاد أحمد عبيد بن دغر، أحد رموز تنظيم الجبهة القومية، ومعه مجموعات من أتباعه الحضارم، عمليات قتل وسحل لخيرة رجال حضرموت راح ضحيتها عدد من السادة وآل طالب آل كثير، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة.

 

اليوم، وبعد مرور عقود على تلك المأساة، يطل بن دغر بوجه سياسي متجدد، ويتقاطر إليه بعض المتباكين على حضرموت لالتقاط الصور التذكارية، وكأنهم يكرّمون قاتلًا لا يُحاسب. أولئك الذين يرفعون شعارات الانعزالية ويتحدثون عن ما يسمونه “دولة صنعموت”، يحاولون قلب الحقائق باتهام الجنوب والجنوبيين بجرائم ارتكبها أيادي حضرمية كانت تنفذ أجندات الجبهة القومية بعض قياداتها العليا حضارم من كل أطياف المجتمع الحضرمي ووريثها الحزب الاشتراكي اليمني آنذاك.

 

البروفيسور عبدالله مبارك الغيثي علّق على هذه المفارقة بقوله: “المجازر والاغتيالات التي حصلت في حضرموت أثناء حكم الجبهة القومية والحزب الاشتراكي ارتكبها حضارم، وما يزال بعض المشاركين فيها أحياء يشغلون مناصب في حكومة الشرعية أو يعيشون على رواتب بالدولار منها”.

 

بين ضحايا الأمس ومجرمي اليوم، يبقى الجنوب شاهداً على ذاكرة لا تموت، وعلى حقيقة أن العدالة المؤجلة لا تعني النسيان، وأن دماء الأبرياء لا تُمحى بابتسامة أمام عدسة كاميرا.