سياسي يمني: حمود المخلافي رسخ ثقافة الضباع داخل أسرته

2025-09-25 13:55
سياسي يمني: حمود المخلافي رسخ ثقافة الضباع داخل أسرته
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

ثقافة الضباع التي رسّخها حمود المخلافي حتى داخل أسرته

 

*- شبوة برس – علي البخيتي

محمد صادق المخلافي هو كذلك ضحية قبل أن يكون قاتل #افتهان_المشهري، ضحية ثقافة رسّخها #حمود_المخلافي في عيال عمه والمقربين منه قبل غيرهم، حمود وبلطجته هي نموذجهم الذي يحتذون به.

 

والغريب أن حمود عرض 100 مليون ريال لمن يدل على مكان محمد صادق ابن عمه قاتل #افتهان_المشهري ، ولو كان أعطى ابن عمه مرتبات الثلاثة أشهر التي يدعي انها عند صندوق النظافة ما كان حصل ما حصل، مع أن مشكلته مع افتهان وصلت للمحافظ ولكل الناس، وصدرت أوامر قبض بحقه فلماذا لم يتدخل حمود؟! 

 

هذا سؤال كبير جدًا جدًا، لماذا سكت حتى بلغ غل محمد صادق منتهاه؟ وشعر ان ما حد نفعه فقرر ارتكاب جريمته، وعندها فقط ظهر البطل الشعبي المنقذ، ألا يذكركم ذلك بتاريخ حمود المخلافي في التوسط لاخراج ناهب ارض او منزل غيره بمقابل، ويظهر بعدها أن الناهب من خبرته والمحسوبين عليه بل وأنه من أوعز له بذلك أو كان وراء تلك الثقافة والشكل الغريب من الاستثمار.

 

حمود هذا هو #الدست_الكبير الذي ابتلع تعز، وهو أسوأ النماذج التي يمكن أن يحولها البعض لأسطورة شعبية، وكان بلطجي ويبسط على الأراضي قبل حتى 2011، وغالب أبناء تعز يعرفون تاريخه، لكن كثير منهم يريدون تناسيه حتى لا تسقط أسطورة شعبية وهمية رسّخها في وعيهم إعلام الإخوان.

 

يكفي النظر لعيال عمه، من محمد صادق لجسار وعياله والبقية، ممن هم عيال عمه لزم، لماذا غالبهم قتلة ولصوص وقطاع طرق ومطلوبين للعدالة وعليهم أحكام أو أوامر قبض قهرية، لماذا غالب القتلة والمجرمين مرتبطين بديوان حمود إن لم يكونوا من عيال عمه، ولماذا لم ينفق حمود أمواله لتدريسهم بدلًا من دفع الديات لمن يقتلونهم، لماذا لما يرسلهم للجامعات ليدرسوا وينفق على منحهم الدراسية بدل أن ينفق 100 مليون على من يدل على موقع واحد منهم ليتستر على ثقافة الضباع التي رسّخها، ليس في مدينة تعز فقط بل حتى داخل بيته.

 

ردة الفعل المبالغ فيها من حمود وعرضه لجائزة كبيرة وتواصله مع نبيل الكدهي ليظهره أنه وراء عملية اعتقال محمد صادق ليست دليل براءة له، بل دليل إدانة، يتستر بها على شي لا يريد أن ينكشف، وأنا هنا لا أتهمه مباشرة بأنه من حرض محمد صادق على الجريمة، بانتظار التحقيق مع شقيقه محمد سعيد الذي ورد اسمه في اعتراف محمد صادق، مع عدم ثقتي في أي تحقيقات في هذه المرحلة التي يسيطر فيها حمود المخلافي وسالم الدست على كل شيء في تعز تقريبًا، لكنه يدرك حتمًا على الأقل أن الجريمة خرجت من الثقافة التي رسّخها داخل أسرته، واسترخاصهم لدماء أبناء تعز، والدليل على ذلك جرأة محمد صادق في اعترافه بقتل افتهان دون ابداء اي تعاطف معها أو حتى ندم، فقط كان مركز على مرتباته لثلاثة أشهر!

 

وقد سبق لحمود دفع مئات الملايين ديات لمن قتلهم عيال عمه أو المحسوبين عليه، لم يدفعها كعمل خيري إنما للتستر على ثقافة الضباع التي رسّخها في تعز.

 

وعلى فكرة، حمود لا يذهب لدفع دية تعزي أو تعويضه إلا إذا كان هناك مطالبات قضائية وتم النشر وتحولت لقضية رأي عام او صدرت فيها أحكام وأوامر قبض قهرية، فيخشى على ضياع صورة البطل الشعبي التي رسّخها بالأنفاق على عشرات الصحفيين والكتاب، أما الذين عجزوا عن إيصال قضاياهم لتلك المرحلة وهم بالمئات إن لم يكن بالآلاف فلا يلتفت لهم حمود ولا شركته الخيرية.

 

ثانيًا: من أين له 100 مليون ليعرض جائزة، المفترض أن أي قائد لمقاومة شعبية يكون محمل ومثقل بالكثير من المطالبات المتعلقة بمعالجة جرحى المقاومة وتعويض أسر الضحايا وصرف مرتبات لهم وغيرها من القضايا، وغالبًا عليه ديون والتزامات وعاجز عن الإيفاء بكل احتياجات الحالة الثورية التي يفترض أنه أوجدها، لكن ان يكون عنده هذه الوفرة المادية ليعرض 100 مليون -على جريمة يزعم أن لا علاقة له بها-، وكذلك وفرة لتغطية ديات الكثير ممن قتلهم أصحابه والمحسوبين عليه فنحن هنا أمام سؤال كبير عن مصدر أموال هذا الشخص وكيف تصرف ولماذا تصرف في التغطية على الجرائم وإسكات الخصوم وليس على تعليم عيال عمه وتربيته بشكل صالح ليكونوا عناصر ناجحة ومفيدة للمجتمع؟

 

الخلاصة: هذا الطفل الذي في الصورة هو ضحية كذلك، ضحية لـ #الدست_الكبير حمود المخلافي.