عن زيارة الرئيس الزبيدي
*- شبوة برس – صالح النود
1. البعد الإيجابي:
• إبراز حضور القضية الجنوبية في المحافل الدولية، وإيصال رسالة واضحة أن الجنوب ليس غائبًا عن المشهد السياسي.
• كسر حالة العزلة وتثبيت الوجود السياسي للانتقالي على الساحة الدولية.
• فتح قنوات جديدة للتواصل مع أطراف يمكن أن تلعب دورًا في أي تسوية قادمة.
2. البعد السلبي:
• ستُفسر اللقاءات على أن الرئيس الزبيدي جزء من الوفد اليمني الرسمي لا كقائد لقضية مستقلة، وهذا يضعف وضوح المطالبة الجنوبية.
• المشاركة تعطي انطباعًا بأن الجنوب قد ذاب في الإطار “اليمني العام”، وهو ما قد تترجمه بعض الأطراف على ان القضية الجنوبية لم تعد بحاجة إلى حل سياسي.
حتى اليوم، تبدو الأمور وكأنها تسير نحو تكريس الانطباع أن الجنوب = اليمن، وأن الانتقالي أصبح مجرد مكوّن من مكونات الشرعية، وبالتالي لم تعد هناك قضية بحاجة إلى حل سياسي.
هذه الإشكالية ستستمر بل وستتعاظم خطورتها في غياب رؤية استراتيجية لدى الانتقالي لاعادة صياغة الشراكة بما يجعل الحديث عن الجنوب كقضية سياسية أمرًا مقبولاً على المستويين الإقليمي والدولي.
الواضح من تغريدات الرئيس الزبيدي المرتبطة باللقاءات والفعاليات أثناء الزيارة انها تؤكد خطابًا أقرب إلى خطاب الشرعية اليمنية: “شعبنا، بلادنا، دحر الانقلابيين، استعادة الدولة…”. ومع مرور الوقت سيترسخ هذا الخطاب في ذهن العالم باعتباره خطاب “نائب رئيس الجمهورية اليمنية”، لا خطاب قائد جنوبي ظل على مدى أكثر من ثلاثين عامًا يسعى لإقناع المجتمع الدولي أن الجنوب محتل من الدولة التي أصبح هو نائب رئيسها اليوم.
وبالتالي، لا يكفي الحضور واللقاءات، بل يجب أن يُبنى هذا الحضور على خطاب سياسي واضح ومتماسك يُبرز خصوصية القضية الجنوبية ويضعها كملف مستقل.
اليوم هناك محذور وهو أن يتحول الانتقالي إلى شريك صامت في مشروع لا يخدم قضيته.
أي استمرار في الشراكة مع الجمهورية اليمنية يجب أن يكون تكتيكيًا ومؤقتًا، لا مفتوح وبلا أفق ونقطة نهاية يُفقد الجنوب بوصلته.
وفي الأخير، فقي ظل غياب خطة سياسية متكاملة للمجلس، واستمرار سياسة (انتظار ما سيأتي به الإقليم من حلول)، سيظل الحضور الدولي مجرد بروتوكول أو مكسب إعلامي قصير المدى، بدلاً من أن يكون خطوة تعزيز لجوهر القضية الجنوبية.
نتمنى ان تاتي الزيارة بما يخدم شعب الجنوب وقضيته.
#صالح_النود
#المبادرة_الوطنية_الجنوبية