قال أكاديمي ومحلل سياسي أنه و "بفضل سياسات التغلغل التي مارسها لوبي زيدي باطني، لم تعد جماعة الإخوان المسلمين تدور في فلك الشريك، بل عادت بقوة إلى قلب دائرة العداء. الفجوة هنا ليست بين النصوص والقيم، بل بين القانون والواقع. فالقانون قد ينص على كونها "شريكاً"، أما الواقع فيصرخ بأنها "عدو". وفي المعادلة السياسية، صوت الواقع هو الأعلى".
وقال الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" ننشر محتواها: "لقد سعت الجماعة إلى اختراق نسيج المجتمع الجنوبي، وحققت نجاحاً ملحوظاً ليس بسبب جدارتها، بل بسبب رفض الناس للحزب الاشتراكي اليمني. انتهز الإخوان هذه الفرصة ليتحولوا إلى كيان باطني يحمل مشروعاً هداماً لتدمير ذلك النسيج الاجتماعي، مارسين الإرهاب والقتل والسطو على المال العام تحت شعارات ديمقراطية براقة".
ولكن الزمن كفيل بكشف الحقائق. لم يمض وقت طويل حتى انكشفت حقيقة هذه الجماعة، وظهر غدرها وتناقض خطابها، لتتعرى أمام الجميع.
اليوم، لم يعد ينظر إلى هذا الكيان إلا على أنه مرض معدٍ، ليس في الجنوب فحسب، بل حتى في معاقله القديمة المزعومة مثل تعز ومأرب. لقد أصبح أشبه بـ "جمل أجرب" ينفر منه الجميع. فبدلاً من أن تكون جماعة طبيعية ضمن المشهد، أصبحت الكيان الذي يتركز فيه كل فساد، من النهب والقتل إلى الإرهاب الفكري والجسدي، حتى وصلت إلى حالة من العداء الفعلي مع الكل.
وهكذا، بدلاً من أن تظل في دائرة الشريك، عادت إلى دائرة العدو. ليس عدواً يُعلن عنه في الوثائق الرسمية، بل عدواً واقعياً لا يختلف على حقيقته اثنان.
: