‏هل بريطانيا دولة مؤسسات؟.. أم مثل دول العالم الثال

الجواب ليس بالمطلق، الذي يحكم بريطانيا من الخلفية هم جهاز المخابرات وأجهزة الأمن مثل أي دولة في معظم العالم. 

لو كانت بريطانيا دولة مؤسسات لوفرت حماية كبيرة للسفارة المصرية وهي تعلم أنها مستهدفة من فصيل معارض مثل الاخوان المسلمين، ولم تكن لتسمح بالهجوم عليها مثلما تفعل مع سفارتي إسرائيل والولايات المتحدة.

قام جهاز المخابرات البريطاني باعتقال مصريين يدافعون عن سفارتهم، ولم يشتركوا في أي حوادث عنف، إنما تركوا الإخوان المسلمين الذين هجموا على السفارة وشاركوا في أحداث عنف.

لو كانت بريطانيا دولة مؤسسات ما سمحت للمخابرات بهذه الازدواجية.

حتى عندما قبضوا على المصريين يفترض أنهم دولة مؤسسات ويصبح القانون هو الفيصل، ولا أحد لديه السلطة للتدخل حتى لو كان رئيس الوزراء البريطاني نفسه، حتى لو كان ملك انجلترا بذات نفسه

لكن الذي حدث غير ذلك حيث اتصل وزير الخارجية المصري بنظيره البريطاني وطلب الإفراج عن المصري المعتقل ‎#احمد_عبد_القادر فاستجابت بريطانيا على الفور.

مشهد يقول بأن بريطانيا مثلها كأي دولة ممن تسمى بالعالم الثالث، حيث تتحكم فيهم قيادات الأمن، ويتم فتح أراضيهم للتآمر ولإيذاء الدول الأخرى لمصالح سياسية تخدم قوى النفوذ