القلة القليلة في اليمن وفي الجنوب يقفون على حقيقة خلاف أقطاب نظام حكم ال الاحمر في الجمهورية العربية اليمنية والذي ظلوا يحتلون ارض الجنوب منذ7/7/94 ويتقاسمونها جزرا وبحرا وموانئ وارض بمئات الكيلومترات ومصانع ومعامل ومناجم وبلوكات نفط وغاز تلك الثروات مكنتهم من اقتسامها مع المعابد الشيطانية والصهيونية والماسونية ودولتها العالمية العميقة بهدف مساعدة تلك الدولة في التأثير على صناع القرار في الدول الكبرى وغيرها وتأييدها لاحتلالها ارض الجنوب تحت اسم الوحدة أو الموت..
وجاءت حركة الاحتجاجات السلمية الجنوبية في 7/7/2007 زلزالا مدمرا هز اركان دولة ال الاحمر في عقر دارها .. ولكن قررت قمع الحراك الجنوبي بكل قوة وشراء ذمم الإعلام الدولي الذي تسيطر على نسبة 95 في المئة منه الصهيونية العالمية واذرعتها ..
ومع صعود الجيل الجديد من نظام حكم ال الاحمر الذي استمر زهاء 33سنة من الفساد والظلم والحروب المتفرقة بدأت الخلافات تدب بين حمران سنحان وحمران صنعاء وخمر حول تقاسم توريث السلطة وإعادة توزيع غنائم الجنوب بشكل يتناسب والعددية الشابة الشريكة في الحكم والشريكة في توريثه..
وعزز من الخلافات اندلاع ثورات الربيع العربي عام2010, وسيطرة التيارات الدينية في تونس ومصر على المشهد والسيطرة على الحكم هناك وبعد سقوط نظام حسني مبارك لصالح الإخوان المسلمون في مصر وأدركت أقطاب نظام حكم ال الاحمر أن الحالة في مصر ضروري حدوث مماثل لها في اليمن الذي أمسى يحتل الجنوب ومن خلاله على خليج عدن وباب المندب وتباينت وجهات نظر أقطاب الفساد الحاكم في اليمن عن كيفية السقوط والتغيير وجاءت عملية تفجير جامع النهدين لتعجل بالتغيير والذي اشترط عفاش الاحمر أن يسلم الحكم بعد انتخاب ولو شكلي..
وتم انتخاب عبد ربه منصور هادي كما الذي تحالف مع جناح من ال الاحمر ضد جناح عفاش وقام بشق الحراك الجنوبي من خلال ما أسموه مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء 2013/2014..
وحدث انقلاب الحوثيين بإجماع كل أقطاب ال الاحمر بتسليمهم اليمن ومساعدتهم على غزو الجنوب 2015 بدعم إيراني كبير وحدث التدخل العربي. والدولي الأمر الذي كانوا يتحاشون حدوثه سيما في ملف القضية الجنوبية ..وهنا تعاملوا بمهارة سياسية مبنية على استشارات دولية معادية للعرب والمنطقة وتوزعوا الأدوار والانتشار من الرياض الى ابو ظبي. والى الاردن وتركيا ومن واشنطون إلى لندن وباريس وبرلين وبيروت واسرائيل وحاصروا القضية الجنوبية أشد مايكون الحصار وهزموا عاصفة الحزم من داخلها..
ومع دخول الوضع في الجنوب لمرحلة حرجة جاء مؤتمر القاهرة مطلع اغسطس الجاري استباقا للحلول لوضع غزة واقتراب فرض حل الدولتين وقبيل ايام من زيارة ترامب إلى موسكو جمعة منتصف أغسطس الجاري ..وتحت حجة حفل زواج بعض انجال عفاش الاحمر والذي شاركت فيه قيادات الجيل الجديد بإشراف الجنرال المخضرم علي محسن الأحمر وشيوخ قبائل يمنية وتحت حاجة وضرورة التعجيل بالانقلاب على الحوثيين من الداخل وفق قواعد اللعبة التي استلموا بها الحكم عام2015 .. فهل بعد عشر سنوات من حكم الحوثيين يستجيبون لطموحات جيل الحمران الصاعد والمتعطش للحكم ؟ ام أن للحوثيين حساباتهم واجنداتهم كطرف مهيمن على العربية اليمنية ويتشارك مع الحمران في اطماعهم التوسعية واعادة تقاسم الجنوب تحت شعار (الحل في اليمن ) يتطلب تقديم ضمانات ببقاء الجنوب بيد اليمن..وهو الطلب المستحيل ولن يقبل شعب الجنوب بذلك ناهيكم عن تلك الضمانات المطلوبة .
الباحث/علي محمد السليماني