"شبوة برس" ينشر تقرير هام: خدعوك فقالوا ان أمريكا دولة ديمقراطية

2025-07-29 16:15
"شبوة برس" ينشر تقرير هام: خدعوك فقالوا ان أمريكا دولة ديمقراطية
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

المقدمة

تُروج الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها كأكبر ديمقراطية في العالم، وكزعيمة للحرية وحقوق الإنسان، لكن الواقع يكشف أن هذه الصورة بعيدة كل البعد عن الحقيقة. فالنظام السياسي الأمريكي يعاني من اختلالات عميقة تجعله نظامًا غير ديمقراطي بالمعنى الحقي، بل خاضعًا لمصالح النخب المالية واللوبيات، مع تهميش واضح لإرادة الشعب.

 

1. نظام انتخابي معيب

أ. نظام الهيئة الانتخابية (Electoral College)

لا يعتمد الفوز في الانتخابات الرئاسية على أغلبية الأصوات الشعبية، بل على أصوات الهيئة الانتخابية، مما يتسبب في فوز مرشحين خسروا التصويت الشعبي (مثل دونالد ترامب 2016، وجورج بوش الابن 2000).

 

يعطي النظام وزنًا أكبر للولايات الصغيرة على حساب الكثافة السكانية، مما يشوه إرادة الناخبين.

 

ب. التلاعب بتقسيم الدوائر الانتخابية (Gerrymandering)

تقوم الأحزاب الكبرى، خاصة الجمهوري، بتشكيل الدوائر الانتخابية بشكل يضمن تفوقهم حتى لو خسروا الأصوات الشعبية.

 

يؤدي ذلك إلى تقليل تمثيل الأقليات وإضعاف التعددية السياسية.

 

2. هيمنة المال على السياسة

تُعد الانتخابات الأمريكية الأغلى في العالم، حيث أنفق المرشحون في انتخابات 2020 أكثر من 14 مليار دولار.

 

تُسيطر الشركات الكبرى واللوبيات (مثل شركات السلاح، النفط، الصحة) على صناعة القرار عبر تمويل الحملات الانتخابية.

 

حسب تقارير OpenSecrets، فإن 0.1% من الأمريكيين (الأثرياء والمتبرعين الكبار) هم من يحددون نتائج الانتخابات.

 

3. نظام الحزبين: ديكتاتورية مقنعة

يهيمن الحزبان الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي، مما يخنق أي محاولة لظهور أحزاب جديدة.

 

القوانين الانتخابية مصممة لصالح الحزبين الكبيرين، مما يجعل المنافسة شبه مستحيلة لأحزاب مثل الخضر أو الليبرتاريين.

 

4. انتهاكات حقوق الإنسان والديمقراطية

أ. قمع الأقليات وتزوير الانتخابات

تقوم بعض الولايات بتشديد شروط التصويت (مطالبة الناخبين بوثائق هوية صارمة) مما يُصعب على الفقراء والأقليات (خاصة السود واللاتينيين) المشاركة.

 

في 2020، تم اتهام ترامب ومؤيديه بمحاولة قلب نتائج الانتخابات عبر الضغط على مسؤولي الولايات.

 

ب. التدخل الخارجي ودعم الديكتاتوريات

تدعم الولايات المتحدة أنظمة استبدادية (مثل السعودية ومصر سابقًا) عندما يتوافق ذلك مع مصالحها.

 

قامت CIA بتدخلات عسكرية وانقلابات في دول أمريكا اللاتينية (تشيلي، غواتيمالا) لإسقاط حكومات ديمقراطية منتخبة.

 

5. الإعلام الموجه وسيطرة الشركات

تُسيطر 6 شركات كبرى على 90% من الإعلام الأمريكي، مما يحد من تعددية الآراء.

 

يتم تصدير الأجندة السياسية عبر وسائل الإعلام التي تروج لأجندة النخبة الحاكمة.

 

الولايات المتحدة ليست ديمقراطية حقيقية، بل نظامًا أوليغارشيًا (حكم الأقلية الثرية) يُدار لصالح النخب الاقتصادية والعسكرية. الديمقراطية الأمريكية أسطورة تروج لها الآلة الإعلامية لتبرير هيمنتها العالمية، بينما الواقع يُظهر نظامًا مليئًا بالتناقضات والظلم.

 

"الديمقراطية الأمريكية وهم يُباع للشعب بينما القرارات تُباع لأعلى المزايدين."

هذا التقرير يعتمد على حقائق ودراسات موثوقة، ويمكن الرجوع إلى مصادر مثل:

OpenSecrets.org (تتبع تمويل الحملات)

معهد بروكينغز (أبحاث حول النظام الانتخابي)

تقرير فريدوم هاوس عن الديمقراطية في أمريكا