تفاصيل جريمة قتل الملازم السيباني في مخيم بن حبريش

قُتل الملازم أحمد سالم ملهي – من أبناء قبيلة آل سيبان – في حادثة دامية وقعت في مناطق الهضبة التي يتمركز في محيطها”حلف قبائل حضرموت”، في واقعة تنم عن تصاعد الفوضى والانفلات الأمني داخل المعسكرات غير الشرعية التي تم افتتحها الحلف مؤخرًا دون رقابة رسمية أو ضوابط عسكرية وأمنية.

وبحسب مصادر  فإن الحادثة وقعت أثناء ما يشاع أنها محاولة اغتيال لقائد معسكر يتبع الحلف، وقد تبيّن أن الجاني من أبناء قبيلة آل الحمومي، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ عمرو بن حبريش، في مؤشرًا خطير على النتائج المتوقعة لفتح باب التجنيد دون معايير مهنية واضحة أو إجراءات جنائية معتمدة، الأمر الذي يُنذر بانفجار داخلي وشيك وتنامي مظاهر البلطجة والنزاعات القبلية في الهضبة.

واضطر حلف قبائل حضرموت على تسليم الجاني للأجهزة الأمنية في مديرية غيل بن يمين، التي سبق وأن زعم – في بيانات سابقة – بعدم اعترافه بشرعية المؤسسات الأمنية في حضرموت، ما يطرح تساؤلات حول الازدواجية في المواقف والارتباك في إدارة الحوادث والجرائم التي يسعى للهروب من تبعاتها بتحميل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية الرسمية، وكأنه بريء من إشعال نيرانها.

وفي سياق متصل، روّج الحلف أنباء متضاربة عن استهداف العميد الركن الجويد سالمين بارشيد، قائد “اللواء الأول”، لقوات الحلف غير الشرعية، دون تقديم توضيحات دقيقة حول الملابسات، وسط حالة من الغموض والتكتم.

وتظهر الحادثة، مدى تصاعد التوتر والانقسامات داخل تشكيلات الحلف، في وقت تتزايد فيه الدعوات لضبط الأوضاع الأمنية وتفعيل دور الدولة ومؤسساتها الرسمية، وفض اعتصام الحلف في الهضبة، تجنبًا لانزلاق حضرموت إلى مربع الفوضى الشاملة.

*- شبوة برس - حضرموت نيوز