*- شبوة برس – د عبدالله عبدالصمد
في تطور لافت يعكس عمق الأزمة الشعبية في العاصمة عدن، التقى وفد من المعتصمين أمام مقر إقامة رئيس الوزراء سالم بن بريك في قصر معاشيق، وذلك لمناقشة الأوضاع المعيشية الكارثية والخدمات المنهارة، وعلى رأسها الكهرباء والمياه والصحة والرواتب.
وفد المعتصمين طرح، بكل صراحة ووضوح، حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن في الجنوب، بينما كان الرد من رئيس الوزراء محبطًا للبعض، حيث أقر هو الآخر بسوء الأوضاع، مؤكدًا أن "لا شيء بيده" لانتشال البلد من أزماته، في ظل انعدام الموارد واستشراء الفساد وغياب الصلاحيات الفعلية.
والمثير أن بن بريك أعرب عن استعداده للقسم على المصحف بأنه يبذل كل ما بوسعه، لكنه اعترف أيضًا بعجز حكومته عن إحداث أي تغيير ملموس خلال أكثر من شهر منذ عودته إلى عدن.
الوفد وصف حديث رئيس الوزراء بأنه مجرد "وعود عرقوبية" لا يمكن البناء عليها، مؤكدين أن التصعيد الشعبي سيستمر حتى يتم انتزاع الحقوق، وأن وقفتهم لن تتوقف، وأن الشعب لن يقبل بعد الآن بالخذلان أو التبرير.