*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
يُعد شعب الجنوب العربي الضحية الرئيسية لتحالف حزب الإصلاح مع رموز القبائل والعسكر اليمنيين في المؤتمر الشعبي، هذا التحالف الذي لم يدمج الجنوب في مشروع وطني حقيقي، بل عمّق تهميشه السياسي والاقتصادي.
فمنح الإصلاح شرعية دينية لمراكز القوى الزيدية لاحتكار السلطة والثروة، مقصياً الكوادر الجنوبية من النفوذ حتى داخل الحزب، ومستخدماً القلة المعيّنة كديكور خالٍ من الصلاحيات.
هذه الممارسات أجّجت غبن الجنوبيين، فانبثق الحراك السلمي عام 2007 في لحظة وعي تاريخية أحيت الهوية الجنوبية، ودقّت أول مسمار في نعش النظام المركزي بصنعاء.
وبذلك، ساهمت سياسات الإصلاح – عن غير قصد – في بلورة مشروع الاستقلال الجنوبي المعاصر بقوة أكبر.