الأطراف اليمنية متخادمة مع كل المشاريع المعادية للمنطقة

2025-06-18 16:53

 

لن يسقط الحوثيون بسقوط نظام ملالي إيران ولن تسقط الشرعية أيضا مثلهم بسقوط المشروع الصهوني لأن الطرفين كلاهما يعملان في اتجاه المشروعين المجوسي الصهيوني  معا..  ومهمتهما السعودية ودول الخليج ومنع قيام دولة الجنوب العربي المتحدة .. لكن الأكيد ان قواعد اللعبة سريعة الحركة  وسريعة التبديل في الأدوات وفي التكتيكات  ودور (اليمن السياسي) في لعبة الأمم ليس استراتيجيا وانما تكتيكيا متبدلا ومتغيرا ومصمما على أذية السعودية ودول الخليج ومصر غرب السويس ويمكن سقوطه في أية لحظة  نتيجة لماسيحدث من تطورات في المنطقة أو إدراك دول المنطقة نفسها  للعبة تلك الأطراف اليمنية والاتجاه صوب دعم القضية الوطنية  الجنوبية وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية  لاستعادة  التوازن الجيوسياسي في المنطقة  المفقود منذ عام1990 ..

 

لهذا وغيره الكثير  يصعب القول إن سقوط  ملالي إيران سينعكس على اليمن  ويؤدي إلى سقوط  أنصار الله ..  ولكن من سيؤدي إلى مراجعة الطيش اليمني. حوثيين واخوان وعفاشيين هو استعادة التوازن الجيوسياسي المفقود والذي  يؤدي إلى قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية التي ظلت محل رفض صهيوني منذ  لحظة ولادة الاستقلال  الوطني المجيد  الذي سمحت به الدولة العالمية العميقة باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية نهاية 1967..ثم تغيير التسمية  إلى  جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  عام1970 كدولة تحت وصاية  الدولة اليمنية  المجوسية اليهودية  الإسماعيلية العميقة..  وهي نفس الأطراف  المتحالفة مع أمام اليمن الراحل يحيى بن محمد حميد الدين  منذ ثلاثينات  القرن الماضي على استحداث  هوية وطنية وسياسية (يمنية)  وشعار وحدة الطين اليمني  (اليمن الكبرى) ..

 ومن هنا نقول إن سقوط المشروع المجوسي  لايلغي بالضرورة المشروع الصهيوني  بل  يورثه ويبني عليه ويرحم ماتصدع  منه  في لعبة الأمم  والعكس  مثله صحيح ..وذلك مايجب  على المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي المفوض من شعب الجنوب العربي أن  يستعدوا لكل الاحتمالات  وبيدهم مايغري الدول وشركاتها الكبرى  وقواعدها العسكرية  لتوسيع الشراكة  معهم مقابل دعم استقلال الجنوب العربي وقيام دولته المتحدة .

 

 الباحث/علي محمد السليماني