الشيخ فاضل عبد_الله، المعروف أيضًا باسم يهوذا فاضل، كان جاسوسًا يهوديًا يمني الأصل تسلل إلى المجتمع الفلسطيني في أربعينيات القرن العشرين متنكرًا في هيئة رجل دين مسلم. هاجر من اليمن إلى فلسطين عام 1946، حيث جندته المنظمات الصهيـ.ونية، مثل “البلماح”، لاختراق المجتمع العربي وجمع المعلومات لصالح المشروع الصهيـ.وني.
بفضل إتقانه للغة العربية ولهجاتها، وحفظه الكامل للقرآن الكريم مع التفاسير، تمكن من كسب ثقة الناس، حيث كان يؤم المصلين أحيانًا في المسجد الأقصى، ويعظهم، ويدعو للمجاهدين بالنصر. ثم لاحقًا، انتقل إلى .خان_يونس في قطاع غـ.زة، حيث استمر في نشاطه كإمام وخطيب، متقربًا من القوات المصرية التي دخلت المدينة عام 1948.
مع مرور الوقت، بدأت المخابرات_المصرية تلاحظ سلوكيات مريبة، مثل اختفائه ليلاً. خلال هدنة في الحرب، رآه طبيب مصري داخل معسكر صهيـ..وني، مما أكد الشكوك حول تجسسه. تم القبض عليه ومحاكمته عسكريًا، وصدر بحقه حكم بالإعـ.دام رمياً بالرصاص، نُفذ فورًا. بعد تنفيذ الحكم، أعيدت جثته إلى معسكر الصهـ.اينة كرسالة تحذيرية.
تُعد قصة فاضل عبد الله مثالًا على استخدام التنكر الديني لأغراض التجسس، وتُبرز أهمية اليقظة في مواجهة مثل هذه الاختراقات.