اثار المحلل العسكري اليمني اللواء محسن خصروف موجة من ردات الفعل المستهجنة لدعاويه بيمنية شبوة وهي دعاوي ليست جديدة وليست خاصة بمحسن خصروف بل بكل القوى اليمنية التي تتملكها النزعة العدوانية ورغبة الأطماع التوسعية ليس منذ القرن السابع عشر أو منذ عهود الأمامة ووريثها الجمهورية وانما منذ تاسيس مملكة معين ثم غزوهم مملكة دومة الجندل شمال الجزيرة العربية ثم مملكة سبأ كامتداد لمملكة معين الذي تاسست مملكتهم في الجوف عام525ق.م والمعانيون قوم سومريون قدموا من شمال العراق وبعد احتلالهم مأرب عام350,ق.م غيروا تسميتهم إلى سبئيين انتسابا إلى الارض سبأ (مارب) واثاروا الكثير من النزاعات والحروب مع مملكة دومة الجندل في شمال الجزيرة ومع ممالك اوسان وقتبان والنبط في وادي ضراء ومع مملكة حضرموت الكبرى في جنوب الجزيرة التي كانت تتبعها تلك الممالك القديمة وانتقل إلى قصة غزوة علي ناصر القردعي وخلفيتها.. لقد أخبرت المانيا نكاية ببريطانيا الامام يحيى بن محمد حميد الدين الذي عمد معاهدة الحدود المرسومة بين الجنوب العربي واليمن منذ 1914 في 11فبراير1934 أن منطقة شبوة المطمورة تحت الارض تحتوي على كميات كبيرة من الغاز والنفط فقرر أن يغزو هذه المنطقة الغير ماهوله بقوة تقريبا قوامها 400, نفر عام 1938.تسللوا الى المنطقة وحمل القردعي معه خطابات وهدايا من الامام يحيى لشيوخ وأعيان المنطقة من ال البريكي ولكن رفضوا التجاوب وتم الاتصال بادارة المعتمد البريطاني في المكلا الذي بدورها فتحت مخابرة مع إدارة المعتمد البريطاني في عدن وتم تكليف فرقة هاملتون التي تتكون من جنود وضباط من مختلف مناطق الجنوب العربي وتحركت وحدة من هذه الفرقة بقيادة الملازم جازع العولقي جوا وهبطت في مطار ترابي بالنقوب في إمارة بيحان ومنها تحركت على ظهور جمال تم استئجارها من قبيلة همام للزحف باتجاه القوة الغازية التي تمركزت في شبوة والعقلة وحلقت الطائرات فوق تلك القوة المعتدية وتم تفرقها واستسلام الكثير من أفرادها بمافيهم قائدها علي ناصر القردعي .. وهنا تختلف الروايات حول مصيره لكن ترجح أنه تم أخذه أسيرا الى عدن وتم إطلاق سراحه ليغادر إلى بلاده اليمن وهناك يعتقله الامام بتهمة الخيانة والجبن والانسحاب من شبوة .. وقدمت اليمن شكوى الى عصبة الأمم المتحدة مدعية بعدوان بريطاني على أراضيها ( لاحظوا بيانات وقرارات مجلس الأمن الدولي حول الحالة الراهنة منذ عام2012 وهي تتحدث بحذر عن وحدة اراضي. اليمن ولم تقل الأراضي اليمنية.او أراضي الجمهورية اليمنية .. والفرق كبير بين المصطلحين ) وقدمت بريطانيا نسخا من معاهدات الصداقة والحماية مع سلاطين المنطقة توضح أن تاريخ تلك السلطنات اقدم بمئات السنيين من دولة اليمن ونسخ من معاهدات الحدود المرسومة مع مملكة اليمن نفسها وامام هذه الحقائق الدامغة التي تبطل زيف دعاوي مملكة اليمن رفضت عصبة الأمم شكوى اليمن لعدم صحتها وصحة ما تضمنته من دعاوى زائفة لاتمت للواقع والحقيقة بصلة .. وبدون شك دعاوي اللواء محسن خصروف وغيره هي دعاوي كاذبة تستهدف التضليل وتحقيق أطماع توسعية ونزعة عدوانية تتملك مختلف القوى اليمنية قديما وحديثاوراهنا وتلك الدعاوي هي سبب تخلف اليمن السياسي واضطرابه ووضعه بوابة لمرور المؤامرات الإقليمية والدولية عبرها إلى جواره يمنت وشامت.
الباحث/علي محمد السليماني