هل توجد إنسانية او حقوق إنسان في عالم اليوم؟

2025-04-19 22:01

 

      اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ هي مصدر لغوي ضد البهيمية وﰲ اﻻﺻﻄﻼح  اﻹﺳﻼﻣﻲ هي ﳎﻤﻮﻋﺔ السلوكيات واﻟﺼﻔﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﱰام ﻗﻴﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎن وﻛﺮاﻣﺘﻪ. 

وهي اعتقاد بقيمة الحياة البشرية، حيث يمارس البشر المعاملة الكريمة ويقدمون المساعدة للبشر الآخرين لتقليل المعاناة وتحسين ظروف الإنسانية لأسباب أخلاقية وإيثارية ومنطقية.

ومع كل هذه المعاني السامية والجميلة الا أنها في عالم اليوم تعتبر عالم افتراضي لاتوجد فيه اي رحمة او معاملة تليق بالبشر.

العالم الغربي يدعي انه راعي حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية!! لكن عندما تتعارض تلك (القيم) مع سياسته ومصالحة يتجاهلها بل وينتهكها !.

لن نستعرض زمن الإستعمار و الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأصلية ولا حروب الكنيسة في أوروبا والمجازر التي ارتكبت والعرقيات التي ابيدت وانقرضت.. انما نستعرض ما فعله رعاة حقوق الإنسان وماهي القيم الغربية التي يفاخرون بها.

في البوسنا والهرسك ارتكب الغرب (الصرب والكروات) فضائع سجلها التاريخ في صفحاته السوداء وما تدخل حلف الأطلسي في نهاية الحرب ضد صربيا الا لعلاقتها مع روسيا اما المسلمين فلم يأت احد لإنقاذهم لكن تعارض مصالح الغرب مع روسيا أدى الى تدخل حلف الاطلسي ضد الصرب.

في افغانستان التي احتلها حلف الاطلسي تحت ذرائع محاربة الإرهاب (الذي صنعته أمريكا) بزعامة بن لادن غابت حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية وقتلت أمريكا و حلفائها عشرات الآلاف من المدنيين الأفغان.

في العراق قضوا على الدولة العراقية ودمروا العراق بتهم كاذبة من امتلاك اسلحة دمار شامل الى دعم الإرهاب وغيرها من التهم التي لم يثبت منها شيء ولا زال العراق و أفغانستان تعانيان من تبعات الاحتلال الغربي الديمقراطي (ذو القيم الأخلاقية)!.

في العقد الماضي والى اليوم قتل رعاة حقوق الإنسان مئات الآلاف في ليبيا وسوريا واليمن والسودان لبنان اما في فلسطين فقد تجلت القيم الغربية بكل مفاهيمها (البشعة) التي لم يفهمها الفتونين بها من العرب!

ان ماجرى ويجري في فلسطين (غزة والضفة) شيء لا يمكن وصفه بالكلام! لكنه دليل دامغ على قيم الغرب وانسانيته واخلاقه! هو إثبات وحجة على زيف ادعاءات الإنسانية التي يقتل الغرب الإرهابي الشعوب الإسلامية.

وعندما تحاول ان تجد مبرر واحد للغرب من انه يعامل المهاجرين لديه معاملة انسانية ديمقراطية وفق القيم الغربية تصطدم بقوانين عنصرية انتقائية ضد العرب والمسلمين حصرا منها على سبيل المثال (منع الحجاب والنقاب والبالطو) على المرأة العربية او المسلمة!! لماذا؟؟

لأنهم يريدونها وفق قيمهم هم متبرجة ومبتذلة وتلبس العري من الثياب!! اذا فعلت ذلك فإنها متمدنة وتواكب القيم الغربية!!! هذه هي الحقيقة.

في الغرب يعامل المهاجرين بعنصرية واضحة (الا عملائهم من جلدتنا لهم بعض الإحترام).

إذا ماهي الإنسانية والقيم التي يقتلوننا من أجلها؟؟

هل هي التخلي عن القيم الإسلامية أم التحول الى قيمهم التي تتوج بالمثلية الجنسية البهيمية؟!!!

لماذا لا يفرضون قيمهم على الأديان الأخرى؟ ولماذا لا يحتلون بلدان اخرى غير الإسلامية؟؟

الجواب انهم يستهدفون الإسلام دين وانسان وان ما يسمى قيمهم لا تتناسب مع قيمنا ولا معتقدنا ولا طبيعتنا البشرية والا أخلاقنا.

نحن لن نفرض عليهم عاداتنا ولا قيمنا ولم نفرض عليهم ديننا ولن نقبل ان يسلبوا منا انسانيتنا واخلاقنا ليحولوها الى البهيمية.

في عالم اليوم لا توجد انسانية ولا قيم حضارية انما مصالح غربية يجب الحفاظ عليها بأي ثمن وأي وسيلة ولو كانت إبادة شعوب كاملة او تهجير ما تبقى كنها كما يفعل ترامب و النتن ياهو في غزة.

لا يوجد تهديد لمصالح الغرب في الوطن العربي لأنها محمية من حكامنا ولن يجرؤ احد على التفكير بتهديدها!... قواعدهم موجودة وشركاتهم آمنة ونفطهم وغازهم لن يعترضه أحد وبضائعهم نشتريها (بالغصب) رغم ارتفاع أسعارها حتى عملاتهم ندخرها لو حصلنا عليها لا نود ان تفارقنا... هكذا نحن وكذلك هم... فمن هو الظالم ومن المظلوم؟

بعد اليوم لا اريد سماع اي منافق يمتدح انسانيتهم او قيمهم فقد رائيناها باعيننا وسمعناها بآذاننا الغرب شر البلية مهما جاملوا عملائهم المادحين لهم.