الانقسامات الجنوبية شجعت على الطمع بجغرافية الجنوب

2025-04-19 21:59

 

 يبدو المتابع لموضوع والجنوب العربي منذ عهود سلطنات وامارات الجنوب العربي أن لدى القيادات الجنوبية مناعة ضد فهم قواعد العلاقات الدولية والتعامل السياسي والدبلوماسي  مع  وطن اسمه الجنوب العربي ممتد من حوف شرقا إلى المندب غربا ومن ارخبيل سقطرى والبحر العربي جنوبا والى السعودية واليمن شمالا   مما أدى إلى اضطراب شديد  على هذه الرقعة الجغرافية حتى وصل مصيرها إلى الطرف الاكثر حقدا وعداء لشعب الجنوب العربي والاكثر طمعا في جغرافية هذا الجنوب العربي   اليمن العربية مما أدى بها  إلى عرض الجنوب العربي. للتقاسم معها وهو المشروع الذي تم الدفع  به  من خلال محاولته الانقلاب على المجلس الانتقالي الجنوبي مفوض شعب الجنوب في أغسطس عام2019  وهو الانقلاب الذي وضع أسس  جديدة على الأرض لتقاسمها بين دول  الأطماع التوسعية على حساب ارض شعب الجنوب العربي ونقل ذلك الانقلاب الفاشل الحديث عن الحالة الجنوبية من السر إلى العلنية بل والى  وسائل الإعلام والدعوة صراحة لتنفيذ مخرجات ذلك الانقلاب مع إدخال تعديلات طفيفة عليه.. والمشهد يتكرر اليوم من موقع اخر بتدخل يمني وإقليمي سافر للبدء لتقاسم ارض شعب الجنوب العربي بين اليمن ودولة عربية والترويح (لوهم) جعل بعض الأجزاء من الجنوب العربي  (هونج كونج ثانية) في جزيرة العرب  واللعب على هذا الوتر الذي يلامس الفشل الذي صاحب رحلة (خطأ  الجنوب العربي مع اليمننة منذ نهاية عام1967) ..ثم رحلته إلى الكارثة المسماة الوحدة اليمنية  منذ عام1990م وصولا إلى الحالة التي حدثت عام2019 بتقسيم الجنوب العربي  إلى جزر  تمهيدا لتقاسمها لاحقا.. وهو مايجري الحديث عنه عبر ترويجات إعلامية مكثفة وبكل وقاحة .. وفي كل الأحوال ليس أمام كل الأطراف الجنوبية غير الاصطفاف للوقوف سدا منيعا أمام تلك الهجمة التوسعية الصفيقة التي تتشكل حاليا على تراب الجنوب العربي وبايدي جنوبية  قليلة الخبرة السياسة وقليلة الإدراك وبنفس الحالة التي تم توظيف شباب عديم الخبرة والتعليم وتم تسليمها مصير الجنوب العربي وشعبه  تحت مسمى استقلال الجنوب العربي  بدولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية  ثم الديمقراطية الشعبية .

 

 الباحث/, علي محمد السليماني