قيادات قديمة لا تعترف بأن طاقتها انتهت

2025-04-08 19:17

 

 

     (( موضوعات رقم ١٩٦ للتنوير ))

 

   كانت اًخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٩٥ )) تقول ان الجمع بين الخبره والطاقه هو عربة السير نحو الاًمام ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

 

    ١/ ان الجمع بين خبرة القدامى وطاقة الشباب هو وقود الحركة نحو الأمام، لأن خبرة القدامى بدون طاقة الشباب تكون (( ميته ))، وطاقة الشباب بدون خبرة القدامى تكون (( عمياء ))٠

 

    ٢/ ان القدامى لايستطيعون الأدعاء بأن الطاقة لديهم، وبالمقابل لايستطيع الشباب الادعاء بأن الخبره لديهم ٠ وبالتالي فأن الجمع بين الخبره والطاقه هو قانون موضوعي٠

 

    ٣/ أن هذا القانون يجعل كبار السن يكتسبون الخبره ويفقدون الطاقة، وصغار السن يحملون الطاقة بلا خبرة ٠ وبالتالي يكون الجمع بين الخبرة والطاقة ديمومة الحركه نحو الامام٠

 

    ٤/ أن الانفصام بينهما (( سمه )) عربيه للاًسف، لأننا في افعالنا نستخدم ارادتنا الذاتية بمعزل عن ارادة الله التي تتجسد في القوانين الموضوعيه، وهذا مايجعل نتائج افعالنا تكون خاطىًة٠

 

    ٥/ أن القيادات القديمة مثلا لاتعترف بأن طاقتها انتهت، وهذا مخالف للقانون الموضوعي، وبالمقابل لاتعترف القيادات الجديده انها بلا خبره، وهذا ايضاً مخالف للقانون الموضوعي٠

 

    ٦/ انه بسبب ذلك ظللنا ندور في حلقة مفرغة ٠ فالقدامى لايعترفون بان دورهم انتهى، والجدد لايعترفون انهم بلا خبرة وينكرون ما قدمه القدامى ويبدأون من الصفر، وهكذا دواليك٠

 

    ٧/ ان مشكلتنا (( فكريه ))، لأنني اكتشفت بأننا لانفهم الوظيفة الموضوعية للسياسه، ولانفهم الوظيفة الموضوعية للحزبيه، ولاوظيفة السلطة ٠ وبالتالي فاقد الشيء لايعطيه٠

 

   ٨/ ان الوظيفة الموضوعيه للسياسه هي المصلحه (( العامه ))، والوظيفه الموضوعية للحزبية هي مصالح (( الطبقات ))، والسلطه وسيله للتنمية وليست (( غاية )) يجوز القتال عليها٠

 

    ٩/ ان من يفهم وظيفة السياسة سيخجل أن يخونها (( لمصلحته ))، ومن يفهم وظيفة الحزبيه سيخجل أن يدعيها قبل ظهور الطبقات، ومن يفهم وظيفة السلطه سيخجل اًن يقاتل عليها٠

 

    ١٠/ اننا (( والله )) لو ادركنا كل ذلك لخجلنا من فهمنا للسياسه ومن فهمنا للحزبيه ومن فهمنا للسلطه، ولأدركنا بان جهلنا هو السبب في مأساتنا٠

 

        (( ٨ / ٤ / ٢٠٢٥م ))

      اصلاح العقول يساوي الحلول

 

*- من تنويرات الدكتور محمد حيدرة مسدوس