جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ

2025-07-22 17:36

 

الجريمة البشعة التي وقعت مؤخرًا في منطقة ظليمين بمحافظة شبوة لم تهز وجدان أبناء المحافظة فحسب، بل خلّفت ألمًا عميقًا في نفوس ابناء الجنوب كافة لما حملته من خيانة وغدر وعدوان على الأبرياء فهذه ليست مجرد جريمة جنائية عادية بل جرس إنذار يدق في كل بيت اليوم تصيب غيرك وغدًا قد تطالك

 

جريمة كهذه لا يبررها دين ولا يقبل بها عرف ولا تمتّ لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية بصلة حتى ذوو المجرمين من أسر وقبائل يتبرؤون من هذه الأفعال الدخيلة على مجتمعنا فهم أشرف وأكرم من أن يُنسب إليهم فعل خسيس كهذا فكما أن أبا لهب كان من سادة قريش لكنه كفر فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم من نفس القبيلة لكنه كان نبيًا كريمًا يُقاس بالخلق والعمل لا بالنسب والانتماء

 

وشبوة بتاريخها ورجالها ترفض هذا النوع من الجرائم التي تهز أمن الطريق وتنتهك حرمة النفس وهي محافظة لا تقبل الدنيّة في أمنها ولا في كرامة أبنائها ونُحيي هنا بكل فخر أبطال اللواء الخامس دفاع شبوة الذين تحركوا بيقظة وسرعة وألقوا القبض على الجناة في وقت قياسي ليؤكدوا أن شبوة لا تنام على الجريمة ولا تقبل أن تسودها الفوضى

 

كما نشيد بقيادة المحافظة التي كرّمت هؤلاء الأبطال وأعلت من شأن العمل الأمني ليبقى الأمن خطًا أحمر لا يُمس هكذا تُحمى الأوطان وهكذا يُصان الأمن

 

ولعل ما يزيد من وضوح الموقف ويُبرز هيبة الدولة ما فعله ذات مرة  وزير الداخلية  نايف بن عبدالعزيز حين عُرض عليه ملف ثلاثة شبان سعوديين أُدينوا بقتل وافد باكستاني في جريمة تقطع وسلب ورغم أن أهل القتيل قد عفوا عنهم وقبلوا الدية إلا أن الأمير نايف رفض التهاون وقال كلمته الحاسمة

 

((أمن الطريق وأمن عابر السبيل مسؤولية الدولة وهذا لا يُعفى عنه أعدموهم فورًا))

فتم تنفيذ القصاص رغم العفو لأن أمن الطريق لا يُساوَم عليه

 

في الختام :

نوجّه التحية والتقدير إلى رجال الأمن الذين يسهرون على أمن واستقرار شبوة وكل مناطق الجنوب، فهم الركيزة الصلبة التي تُبنى عليها هيبة الدولة واستقرار المجتمع..

((رحمَ الله الشهيد: ياسين سعيد بلعيد الخليفي

 خرج من بيته ساعيًا خلف الرزق الحلال طاهر النية نقي القلب لا يحمل إلا حلمه بعيش كريم فعاد جثةً هامدةً على يد عصابةٍ تجردت من كل خلقٍ ودين.))

2025/7/21