الحوثي في كماشة الحرب والعقوبات

2025-03-16 16:55

 

الولايات المتحدة الأمريكية بدأت سياسة كسر العظم مع الحوثي بهجوم كاسح على اهداف في صنعاء ومدن غيرها وقبل الهجمات كلّفت امريكا الجهات والشركات ‏رسمياً بحظر إستيراد النفط عبر ميناء الحديدة وحضر تحويل الأموال نحو مناطق سيطرة الحوثيين وبالتاكيد ان الحوثي با "يشخط" و"ينخط" وسيهدد ويتوعد وسيمنع نقل البنوك الى عدن لكن مهما زمجر فهو في ازمة وجودية لا تشبه التحالف البحري الاطلسي في البحر الأحمر ايام "بايدن" الذي لم يرغب في التصعيد العسكري مع الحوثي بل في تخفيض تصعيد الحوثي في المياة الدولية 

 

الحوثي كبقية ساحات ايران لديهم ما يمكن تسميته سياسة لفت الانتباه أو تصدير الازمة والهاء الشارع وتتويهه بالتهديد والتصريحات النارية وتهديد مايسمونه المرتزقة -وكل من يعاديهم مرتزق - وتهديد الجوار والوعيد  والتاكيد على فشل الهجمات لضعف الجانب الاستخباري ...الخ

 

لفت الانتباه والتتويه شاهدناه في جنوب لبنان فحينها ضج اعلامهم : سنحرق اسرائيل ..لدينا مئات الالاف من المقاتلين ومئات الالاف من الصواريخ ولم يمر شهر الا ووقع حزب الله اتفاق استسلام يعطي اسرائيل الحق ان تضرب متى تشاء واين تشاء في لبنان!!!

 

 سيعاني الحوثي من ازمة خانقة في المشتقات النفطية وفي السيولة النقدية في مناطقه عدا معاناة الهجمات المنتقاة وهي ضربة موجعة ستقصم ظهورهم وسيعوضونها بزمجرة وتهديد لن تغير من حقيقة انه مصنّف ارهاب مثله كمثل داعش والقاعدة التي ظل يردد انه يحاربها وهي تلوذ بحمايته في مناطق نفوذه

 

الدخول في التصنيف والحرب يعني ان امريكا في مرحلة ما من الحرب ستتحالف مع اي قوة جاهزة على الارض ولن تلتفت للاشتراطات التي ظلت بعض القوى اليمنية تشترطها حين كان الملف يدار اقليميا

لن تجديهم تحليلات عبد الباري عطوان بان( الحوثي لم يستخدم ربع قوته وانه ليس خائفا من الحرب وسيخرج من هذه الحرب قوة اقليمية عظمى) ولا احد يدري ما هي المعايير التي اتخذها عطوان في تحليله واستنتاجه الا في سياق "سياسة لفت الانتباه والتتويه"

 

16 مارس2025م