لغلغي يمني يمثل نساء عدن.. المظاهرات بين المطالب والاستغلال

2025-02-18 16:47
لغلغي يمني يمثل نساء عدن.. المظاهرات بين المطالب والاستغلال
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

يستغل نازحوا اليمن من أهل العقوق ونكران الجميل ظروف أبناء عدن والجنوب الاقتصادية السيئة والانغماس في أوساطهم رجالا ونساء لحرف أهداف مسيرة مشروعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وحرفها عن هدفها بترديد شعارات مضادة للمجلس الانتقالي الجنوبي حامل القضية الجنوبية .. بل وصلت بالبعض من اللغالغة الأراذل إلى لبس العبايات النسائية للتغشيش والخداع بأن المرأة العدنية مشاركة في المعاناة وضد الانتقالي كل ذلك لخدمة الأهداف اليمنية الخبيثة لتثبيت الاحتلال وإيصال شعب الجنوب إلى حالة من اليأس والقنوط للقبول بأي حلول إقتصادية ترفع حدآ أدنى من ثقل الحياة الصعبة وتجاوز وطمس قضية الجنوب العربي".

 

عن تظاهرات عدن تلقى محرر "شبوة برس" الموضوع التالي للكاتب "محمد عبدالله المارم" يصب في ذات الاتجاه وننشر نصه:

ما حدث في العاصمة عدن في الأيام الأخيرة من موجة المظاهرات، التي تم الترويج لها إعلاميًا من قبل بعض الجهات المعادية لقضية شعب الجنوب، يُعتبر استهدافًا مباشرًا للمجلس الانتقالي الجنوبي. بينما يرفع المحتجون مطالب مشروعة تتعلق بالخدمات والرواتب وتحسين الأوضاع المعيشية، يتم توجيه هذه المطالب إلى المجلس الانتقالي بدلًا من الجهة المسؤولة فعليًا، وهي الحكومة الشرعية والتحالف العربي. هذا الأمر يثير تساؤلات عديدة حول الأهداف الحقيقية وراء هذه التحركات

 

لا شك أن المواطن الجنوبي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، وتوفير الخدمات الأساسية هو حق مشروع لكل مواطن. ولكن من المهم أن تكون المطالب موجهة إلى من يملك القرار الفعلي. المجلس الانتقالي الجنوبي ليس الحكومة الشرعية، ولا يملك السيطرة الكاملة على الموارد الاقتصادية. هو مجرد طرف سياسي يسعى لتمثيل تطلعات الجنوبيين، لذا فإن الضغط الحقيقي يجب أن يكون على الحكومة المتواجدة في معاشيق، وليس على المجلس الذي يواجه تحديات سياسية وأمنية في صراع معقد.

 

لا أحد يعارض خروج المواطنين للمطالبة بحقوقهم، لكن يجب أن نكون حذرين من الجهات التي تسعى لاستغلال معاناة الناس لأغراض سياسية خفية. إشعال الإطارات، وقطع الطرق، وتعطيل مصالح المواطنين لا يضر المجلس الانتقالي بقدر ما يضر المواطن البسيط الذي يعاني أصلاً من الأوضاع الصعبة.

 

المؤسف أن بعض المشاركين في هذه الاحتجاجات قد لا يدركون الأجندة الحقيقية وراءها. حيث يتم توجيه الغضب الشعبي نحو المجلس الانتقالي بدلًا من الجهة المسؤولة فعليًا. الهدف الخفي ليس تحسين الخدمات فقط، بل زعزعة الاستقرار في الجنوب، وإضعاف ممثله السياسي، وتشتيت الجهود نحو مطالب لا يستطيع المجلس تحقيقها بمفرده دون دعم حقيقي من الجهات المسؤولة.

 

إذا كان الهدف فعلاً هو تحسين الأوضاع، فيجب أن تتوجه المظاهرات إلى الحكومة الشرعية، والمطالبة بتحمل مسؤولياتها. يجب أن يكون الغضب موجهاً نحو من يملك السلطة والقرار، وليس نحو من يسعى لحماية الجنوب وتمثيله.

 

الخاتمة

في النهاية، مطالب المواطنين مشروعة، لكن الطريقة التي يتم توجيهها بها هي ما يحدد نتائجها. فإما أن تكون وسيلة للضغط من أجل حياة كريمة، أو أداة تُستخدم لإضعاف قضية الجنوب وتشتيت صفوف أبنائه.