خرج علينا أحمد داوود أوغلو بمطلب ضم قطاع غزة إلى تركيا، مع دعاية إخوانية واسعة كالعادة فيما يخص توسيع مساحة تركيا أو النفوذ التركي بالعموم..
هذا المطلب التركي هو استكمال لما حدث في قبرص حيث أعلنت تركيا ضم أجزاء من قبرص يسكنها أتراك، وجزء من دعاية تركية بضم شمال سوريا والدول المتحدثة باللغات التركية في آسيا الوسطى والقوقاز كأذربيجان وتركمانستان وغيرهم في المستقبل.
الحلم التركي باستعادة نفوذ الدولة العثمانية لم يتوقف، بل يزداد سعة وانتشارا بمساعدة صهيونية وذراع إخواني عربي.
ولا استبعد موافقة إسرائيل على هذا المطلب التركي بعد اتفاق الطرفين على ذلك كجزء من إنهاء القضية الفلسطينية، ولمكاسب متبادلة للطرفين،
فمعنى احتلال تركيا لقطاع غزة أو إعلان ضم أراض فلسطينية لدولة أجنبية يعني سقوط حق العودة، وتصفية القضية الفلسطينية للأبد، وعند الأتراك لا مانع من ذلك ما دام الثمن هو توسيع مساحة تركيا وإعادة المجد العثماني القديم.