الفساد هو الطريق الأسرع والأخطر الذي يؤدي إلى الإنتكاسة، والترضية هي البوابة المشرعة للفساد، حين تكون الترضية على حساب الكفاءة هنا يتأكد أن أي سلطة ترهن مؤسسات الدولة "لحساب الترضية"، فهي سلطة جعلت مؤسسات الدولة "إدارات هشة"، وهنا ينطبق عليها المثل القائل "السارق جبان".
الشعب سيظل يعاني طالما أن مكاتب الوزارات والإدارات العامة قد تحولت إلى بوابات للترضية بدلاً من أن تكون أدوات للإصلاح والتنمية. المسؤولون، بدافع الخوف من اتهامات الفساد، يلجؤون إلى ممارسات تضحي بالمعايير المهنية، حيث يتم رهن الإدارات السيادية لصالح الترضيات السياسية والشخصية.
الهدف الظاهري هو تحييد أي صوت قد يبتزهم، ولكن في الواقع، هذه الترضيات تجعلهم رهائن سهلة لمن يسعون إلى استغلالهم. بدلاً من مواجهة الفساد بشجاعة وإرساء معايير الشفافية.
أصبح المسؤولون أدوات في أيدي أصحاب المصالح الرخيصة، مما يعمّق الأزمة ويزيد من معاناة الشعب.
الحل يبدأ بقرار شجاع يقطع الطريق أمام ممارسات الترضية، ويضع الإدارة على أسس الكفاءة والشفافية، بعيدًا عن الابتزاز والصفقات المشبوهة.
#صالح_أبوعوذل