مشكلة انقطاع الكهرباء وخروجها عن الخدمة اصبحت حديث الساعة في المحافظات المحرحرة، ولا أمل في إصلاحها ما دام الفاسدين على رأس السلطة ولديهم حصانة من المسائلة والمحاسبة.
ازمة الكهرباء مفتعلة بسبب الفساد الذي أصبحت لديه شرعية في هذه البلاد المنحوسة.
عندما تسأل أي مسئول (بحجم وطن او نص وطن) لماذا لا توفر الدولة مادة الديزل لمحطات الكهرباء؟
يجيبك بوجه مستغرب: أين هي الدولة؟ خليها تجي توفر لكم ديزل !!!.
انتشار الفساد عم الجميع ولم يعد حكرا على (الشرعية) فكل من وجد مورد (لهفه) ومن (حصل العافية دج بها صدره) كما يقول المثل الشبواني.
كهرباء شبوة وعدن وحضرموت خارج الخدمة فماذا بقي؟ يقولون ان كهرباء المهرة أفضل الموجود..... لماذا؟
هل انه لايوجد فساد في المهرة؟ أم أن ازمات الكهرباء عندنا مفتعلة و متعمدة؟
شبوة وحضرموت (النفطيتان) بدون كهرباء!! وعدن العاصمة ذات الموارد الهائلة بدون كهرباء!!! عجيب. لماذا؟
لأن الفساد ينخر سلطاتها المحلية ولأن المصالح (هذا لي وهذا لك) أصبح ثقافة سياسية، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
لماذا لا تعمل سلطات شبوة وحضرموت مصافي (صغيرة) تغطي استهلاك الكهرباء على الأقل من نفطهما؟ هل هذا المطلب أكبر منهما؟
انظروا إلى إمارة مأرب التي لا تنطفي فيها الكهرباء! لماذا؟ لأن فيها رجال استطاعوا انتزاع حقوقهم في النفط والغاز! وهذا الذي تفتقده شبوة وحضرموت.
إنتظار (المكرمة) من الإمارات والسعودية من مادة الديزل لن يحل مشكلة لأسباب أهمها :
- ان هذه المنحة او المكرمة لا تذهب جميعها لمحطات الكهرباء وأن (عشاء أم سالم فيها) ولن يصل الى خزانات الكهرباء إلا ما زاد بعد القسمة .
- أن هذه المنح لن تحل مشكلة انقطاع الكهرباء جذريا إنما حل مؤقت ويزيد من إستشراء الفساد وتعود حليمة إلى عادتها القديمة.
- إذا كان هذا الوضع في فصل الشتاء! فكيف عندما يأتي الصيف وتشتد الحرارة؟.
-
لا حل الا بإقامة مصافي للنفط في شبوة وحضرموت تغطي الاستهلاك المحلي.
اما عدن لديها موارد تكفي الكهرباء والماء وحق بن هادي.
كل عام وأنتم بخير وانقطاع كهرباء حتى يأذن الله بهلاك الفاسدين.
عبدالله سعيد القروة
١ /١ /٢٠٢٥