مفاوضات الرياض او اجتماعات الرياض سمها ما شئت، تسير بتكتم شديد في وضع اقليمي متقلب شديد الخطورة وفي انتظار إدارة أمريكية قديمة جديدة! قديمة في معرفتنا السابقة بها بإنحيازها لإسرائيل وجديدة حسب ما افضت اليه أحداث سوريا وغزة ولبنان.
مباحثات او مفاوضات الرياض (معد درينا نحطها تحت أي عنوان) تهمنا بالدرجة الأولى لأنها قد ترسم خطوط عريضة لسياسة ومصالح دول على حسابنا.
لا أحد يعلم ما يدور لكن هذا التكتم الشديد يدل على خطورة ما يتم بحثه، وقد يقحم الجنوب في حرب "لتحرير" الشمال (من أهلها)!!!.
هكذا نقرأ المشهد، الشمال محتل من مليشيات من أهل صنعاء وصعدة وحجة وعمران وذمار وتعز والجوف! وفريق منهم محسوب على (الشرعية) ويترزقون الله في فنادق خمس نجوم في دول العالم.. ويدورون من (يحرر) صنعاء ويرجعهم حكام ليس على الشمال فقط بل على الجنوب ايضا.
مباحثات الرياض لا نقول لا تعنينا بل تعنينا لأننا لن نقبل ان تكون اجسادنا ممر لشرعية الفنادق لتعيد التحكم فينا من صنعاء.
القوات الشمالية في مأرب والساحل الغربي وسيئون تستطيع (تحرير) الشمال والعودة إلى مناطقهم إذا اخلصوا النية. لديهم امكانيات ودعم يكفيهم لطرد الحوثيين من المحافظات الشمالية، لكنهم لا يريدون ذلك طالما و الشرعية التحالف يغدقان عليهم الأموال والصرفات والإقامة في عواصم الجوار واولادهم يدرسون في أرقى جامعات العالم لا ولم ولن يحرروا جزء من محافظة.
عموما .. مافي البرمة بيخرجه المقدح .. ونعلم أن المنطقة تدار من خارجها وتحديدا من البيت الأبيض و 10 شارع داونينغ في لندن لكن الشعوب لن تقبل الوصاية بعد اليوم من اي كان.
على المتفاوضين في الرياض عدم المغامرة والقبول بأي التزامات قد تدخلهم في حرج مع الشعب.
عبدالله سعيد القروة
19 ديسمبر 2024