من اشد المخاطر التي تواجه البشرية في الحروب زرع الألغام بمختلف استخداماتها وتشتد المخاطر بعد انتهاء الحرب او خلال الهدنة، ومعظم ضحايا الألغام هم السكان المدنيين الأبرياء.
وبين وقت وآخر تظهر اصوات تطالب منع استخدام هذا السلاح المخفي الفتاك.
في عام 1992 أسست جودي ويليامز الحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية في سويسرا وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تهدف إلى منع استخدام الألغام عبر العالم.
في 1997 أنشأت "إتفاقية اوتاوا" وتم بموجبها حضر استعمال او تخزين او انتاج الألغام المضادة للأفراد..
ونظرا لمخاطر الألغام في الحرب في اليمن وما سببته من مآسي للسكان فقد أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة بالشراكة مع المركز الوطني لنزع الألغام (مشروع مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام العشوائية للأفراد والدبابات والمركبات والعبوات الناسفة والذخائر لما تسببه من كوارث بسبب عشوائية زرعها بدون خرائط ولا ضوابط إنسانية.
"مشروع مسام" إنساني في المقام الأول أنشئ لخدمة المواطن والبلد وتطهيره من هذه الآفة التي لاتعرف هدف ولا تفرق بين مستهدف وبري ويبقى أثرها لسنوات طويلة.
يهدف مشروع مسام إلى العمل في كل مناطق اليمن بغض النظر عن من هو المسيطر عليها، وحاليا يعمل في نحو 11 منطقة (صنعاء_ الجوف_الحديدة_لحج_ البيضاء _عدن_تعز _شبوة_صعدة _مأرب _الضالع) وتقريبا هذه المناطق التي شهدت المعارك الفعلية على الأرض.
خلال الفترة منذ إنشاء المشروع وحتى نهاية 2023 استخرج قرابة 430 الف لغم ارضي وذخيرة لم تنفجر بما فيها اكثر من 140 الف لغم خاص بالدبابات.
احصائيات تقارير " مسام " صادمة حيث تجاوزت ارقام الضحايا المدنيين اكثر من 2500 قتيل هذا غير الجرحى والمعاقين وعددهم كثير.
(مسام) مشروع إنساني يجب التعاون معه وتذليل كافة الصعوبات التي تعترض الفرق العاملة في ظروف صعبة ومناطق خطرة.
عبدالله سعيد القروة