ثقافة الشعوب ومعتقداتها ليس من السهولة تغييرها بمجرد انقلاب عسكري كالذي حدث في اليمن بتدبير وتدخل خارجي فج صبيحة 26/9/1962
ذلك الانقلاب الذي أحدث فتحة كبيرة في جدار الجزيرة العربية والخليج العربي وامتدت تلك الفتحة الشريرة إلى الجنوب العربي وأودت بنظامه المنسجم مع ثقافة الجزيرة والخليج وتم ادخال الجنوب العربي في نفس مربع مهمة اليمن السياسي ليكتمل المخطط ويستخدم وقت الحاجة له وفعلا تم توظيف ذلك في 22مايو1990 لتسهيل ماحدث في 2اغسطس1990 بغزو صدام لدولة الكويت الشقيقة وهو الغزو الذي حاصره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في الكويت وأنهاه ولم يسمح بتمدده إلى بقية دول مجلس التعاون الخليجي المستهدفة ..
ان اليمن السياسي شكل بوابة عبور للشر في ستينات القرن الماضي ودخل اول انقلاب عسكري في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي ومع الانقلاب دخل اسم الجمهورية ودخلت الشيوعية ودخلت الفوضى ودخلت الحروب..
واليوم وكأن التاريخ يكرر نفسه من نفس البوابة تدخل الحروب والأزمات والصراعات والكثير من الآفات والشرق الأوسط الجديد تحت شعار( الوحدة أو الموت) الذي ترفعه كل عصابات اليمن الأجيرة في وجه شعب الجنوب العربي. لتمرر من خلاله دورها في تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد..
ان مصلحة دول وشعوب الجزيرة والخليج ومصر يقتضي تصحيح بعض أخطاء الستينات ومنها خطأ يمننة الجنوب العربي وزجر تلك العصابات اليمنية الفاسدة و(أطرها )على الحق والتخلي عن الزيف والباطل حتى لاتتسع بوابة الشر وتصل الشرور عبرها إلى كل دول وشعوب الجزيرة والخليج ومصر والقرن الافريقي.
الباحث/علي محمد السليماني