كانت الجاليات العربية والإسلامية في أمريكا قد أعلنت تأييدها لترامب منذ وقت مبكر...وكذلك كانت معظم الدول العربية تفضل ترامب على هارتس،رغم إدراكها أن السياسة الأمريكية تصنعها مراكز صنع القرار التقليدية وفقا للمصالح الخاصة بامريكا أولا.
يمكن فهم عدم التصويت العربي والاسلامي لهاريس وتصويت نسبة كبيرة لترامب انه يُبرز خيبة الأمل لدى هذه الجاليات من مواقف الحزب الديمقراطي تجاه القضايا العربية والإسلامية وإمكانية حدوث تغيير ولو طفيف في الموقف الأمريكي لصالح العرب.
بالنسبة للحرب في السودان واليمن، من المرجح أن يواصل ترامب تقليص التدخلات الأمريكية ما لم تمس مصالح الولايات المتحدة مباشرةً، وهذا قد يؤدي إلى تقلص الدعم الأمريكي للحلول الدبلوماسية هناك، ما يترك هذه الدول تعتمد على قواها الذاتية أو على دعم إقليمي لمواجهة أزماتها الداخلية.
من المرجح أن يواصل ترامب سياسة دعم تفوق إسرائيل المطلق في المنطقة ولكن وفقا لضوابط أمريكية أكثر صرامة.
موقف ترامب من إيران واذرعها في المنطقة يتجه الى منع إيران من امتلاك السلاح النووي، ويتجه الموقف الترامبي الى تحجيم وليس القضاء على اذرع إيران في المنطقة.
سيحاول ترامب إعادة العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخرى ومصر إلى سابق عهدها في عهده السابق.
بشكل عام قد تجسّد عودة ترامب إلى البيت الأبيض نهجًا أكثر تحفظًا، حيث سيعزز التحالفات مع دول محافظة في المنطقة وقريبة من النهج الأمريكي، مع ميل واضح لتقليص الالتزامات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، ما دامت لم تُهدد المصالح المباشرة للولايات المتحدة.