على الرغم من كل المحاولات العبثية لمراكز القوى اليمنية، ومساعيها لاستنساخ الكيانات الكرتونية، التي تزعم باستقلالية محافظتي حضرموت والمهرة تارة باسم الاقليم الشرقي وتارة أخرى باسم حضرموت والمهرة وغيرها من التسميات الزائفة، إلا انه برغم من تلك المزاعم والتهريجات والطبخات السمجة، يحق لأبناء شعب الجنوب، أن يشعروا بعظيم الامتنان والاعتزاز، وأن يرفعوا رؤوسهم عالية شامخة مهابة في سماء ارض جنوبنا الحبيب، بعد أن سجلت جماهير وادي وصحراء حضرموت (سيئون) في يوم 14 أكتوبر، وبعدها محافظة المهرة (الغيضة) بتاريخ 19 أكتوبر 2024م، ومثلهما محافظة شبوة وأبين ولحج والضالع وسقطرى وعدن، احتفالات جماهيرية صاخبة بمناسبة احياء الذكرى التاريخية 61 لانطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة من جبال ردفان عام 1963م.
لقد جسدت وأكدت تلك المهرجانات الشعبية الضخمة، عن ايمانها المطلق ووفائها الراسخ عن تمسكها وثبات قناعتها (بهويتها الجنوبية) أرضا وإنسانا، من حدود المهرة مع سلطنة عمان شرقا إلى مشارف باب المندب وجنوب البحر الأحمر غربا، ومن جنوب صحراء الربع الخالي شمالا إلى حدود المياه الإقليمية الجنوبية لأرخبيل سقطرى في المحيط الهندي جنوبا.
فماذا عسى ان تقول تلك الأصوات الشاذة، والكيانات السياسية المفرخة والناعقة باسم حضرموت والمهرة؟؟ وكيف لها ان تزعم زورا وبهتانا بأنها تمثل أبناء حضرموت والمهرة، بعد ان حسمت الجماهير بعنفوانها الصادق عن حقيقة هويتها الاجتماعية وإنتمائها السياسي المتمسك بقوة وصلابة بمجلسها الانتقالي وقيادته المناضلة بقيادة الرئيس القايد عيدروس بن قاسم الزبيدي؟؟.
وحتى لا تستمر سياسة المكر والخداع والتضليل، على من يورطون انفسهم في مجاراة الأهواء والأكاذيب، واللهث وراء دعوات الوهم والسراب، بأن يفكروا بهدوء ويسترجعوا بحرص ومصداقية من خطيئة أفعالهم، وان يهتدوا إلى جادة الحق والصواب، وان يقتنعوا بمثل ما هي قناعة تلك الجماهير الهاتفة (بروح والدم نفديك يا جنوب) وان يصدقوا قولا وعملا بأن (الجنوب بكل ولكل أبنائه) وهذا مصدر عزتنا وفخرنا وإنتمائنا في انتصار هويتنا الجنوبية، التي تستحق منا جميعا التضحية والفداء لاستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة.
والله ولي الهداية والتوفيق... ودمتم