من يتذكر جرائم "قطع رؤوس واغتصاب وتطرف في مخيم اليرموك" التي ارتكبتها حركة داعش والنصرة السورية المتطرفتان قبل سنوات في سوريا".
*- شبوة برس- متابعات
"قطع الرؤوس، والاغتصاب، والاعدام بالرصاص، والتعذيب" جميعها أساليب يستخدمها تنظيم داعش وجبهة النصرة خلال الصراع الدائر بينهم للسيطرة على مخيم اليرموك بدمشق.
وأكد السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا لوكالة معا تواصل الاشتباكات بين الفيصلين المتشددين داعش والنصرة للسيطرة على مخيم اليرموك، كاشفا ان داعش بات يسيطر على اغلب مناطق المخيم بنسبة تصل لـ 70%.
وقال ان الاشتباكات تجري بشكل يومي والوضع صعب جداً داخل المخيم، وسكانه من الفلسطينيين هم وحدهم من يدفعون الثمن غاليا، لا يستطيعون الخروج من منازلهم نتيجة شدة اطلاق النار.
وقال ان النصرة هي التي سمحت لداعش بدخول مخيم اليرموك لكن قبل ايام انقلب تنظيم داعش على النصرة واندلعت اشتباكات عنيفة تمكن خلالها التنظيم من فرض قواته على الارض والسيطرة على مساحة كبيرة من مناطق النصرة ولم يتبقى للاخيرة سوى اماكن صغيرة جدا.
وقال لوكالة معا ان داعش يمارس داخل المخيم نفس الاساليب التي استخدمها في سوريا من قطع رؤوس واغتصاب للنسوة وشبح لاجبار السكان على التقيد بالمبادئ الدينية المتطرفة التي يفرضها.
وأوضح ان نحو 5 فلسطينيين بينهم طفلان استشهدوا خلال الاشتباكات الدائرة منذ نحو اسبوعين، لكنه قال ان داعش دفن نحو 20 شخصا بعد قطع رؤوسهم ولم تعرف هويتهم حتى اللحظة اذا كانوا فلسطينيين ام لا.
وتابع: طالبنا بهدنة لاخراج الجرحى والمرضى لكن التنظيم رفض ذلك، واستطعنا إدخال بعض المواد الغذائية والأدوية الى مناطق محددة.
وأشار الى ان هناك نحو 3 آلاف مسلح في صفوف داعش يتواجدون بين اليرموك ومنطقة الحجر الأسود الملاصقة له.
وارجع انقلاب داعش على النصرة الى الهزائم التي لحقت بالتنظيم في مدينة تدمر وبقية المناطق ما دفعه للتصعيد لإثبات حضوره في سوريا.
وأكد ان منظمة التحرير تسعى بكل جهد لتأمين حياة الفلسطينيين داخل المخيم لكن بدون تدخل عسكري.
ويتواجد داخل مخيم اليرموك نحو 6 الاف فلسطيني من أصل 160 الف غادر بعضهم الى المدن السورية والبعض الاخر الى بعض الدول العربية وأوروبا.