توارثوا تحريضاتهم ضد الجنوب جيل بعد جيل

2024-08-18 08:46

 

مازالوا يتوارثون تحريضاتهم ضد الجنوب العربي جيل بعد جيل ونظام بعد نظام ، حتى وهم مشردون في مختلف بقاع الأرض ، حتى وهم يتفنون في إصطناع العداء بعضهم لبعض ، لاتوجد في سجلهم شجاعة الاعتراف بالأخطاء المقترفة وخاصة عندما تتعلق تلك الأخطاء بالجنوب ، حتى في وضع كان الجنوب قد مد يدية إلى أولئك الأوغاد لمساعدتهم في تحرير وطنهم من المليشيات الحوثية ، والسماح لهم في إعادة ترتيب قواتهم في العاصمة الجنوبية عدن عسى أن يترفعوا عن أحقادهم وضغائنهم وعداوتهم للجنوب بتصويب عقولهم ونظرهم نحو إجتثاث المليشيات الحوثية من على كاهل المستضعفين من الاطفال والشيوخ والنساء المتواجدين تحت جبروت الميليشيات الكهنوتية الطاغية ، إلا أنهم مازالوا بنفس عقلية حرب 94 م و2015م العدوانية ضد الجنوب .

 

أنهم ينكرون المعروف سريعا ، فحتى من بعد موافقة قيادة الجنوب والانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي تمرير قرار رفع العقوبات الدولية عن شرذمة منهم ،إلا أنهم مازالوا لم يتعظون ، ومازالوا يتوارثون تحريضاتهم السياسية والعسكرية والإقتصادية والإعلامية وأحياء فتاويهم التكفيرية التي منها صنعوا جرائم عمليات الانتحاريين والمفخخات الإرهابية ضد الجنوب وشعبه وقيادته وقواته المسلحة تحت ذريعة استعادة ماتسمى الوحدة اليمنية .

 

أن الإرهاب الذي مازال يضرب الجنوب حتى هذه اللحظات لم يأت من بلاد واق الواق ، ومثلما كان الإرهاب والتحريضات الإعلامية والعقاب الجماعي ضد شعب الجنوب عن طريق زرع المناطقية بين أبناء الجنوب العربي واعدام الخدمات والمشتقات النفطية وقطع الرواتب وإرتفاع الاسعار وممارسة الفساد المالي والإداري تأتي بأوامر من قبل سلطة نظام علي عفاش ، هاهي نفس تلك الحرب تأتي الجنوب مرة آخرى من قبل سلطة المدعو رشاد العليمي والإخوان بالتعاون مع جماعة الحوثي عن طريق التوارث ، امتدادا لتلك الحقبة العدوانية ضد الجنوب .

 

ونحن نؤيد خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي الغوص في أعماق ماتسمى الشرعية اليمنية من أجل اختطافها وجعلها شرعية جنوبية في اتفاق الرياض ومشاورات الرياض ، لايعني هذا تمسر الانتقالي غارقا في تلك الاتفاقيات دون أن تكون لديه البدائل للتخلص منها ، بل كنا نرجوا منه أن تكون له رؤية مستقبلية التي عندها يتم إيقاف عبث ماتسمى الشرعية اليمنية بكل ماهو جنوبي ، اعتقد أنه قد آن الآوان للمجلس الانتقالي الجنوبي في تلجيم ماتسمى الشرعية اليمنية ورئيسها المدعو رشاد العليمي بتلك الرؤية ، ووضع المجتمعين الإقليمي والدولي وتسويق ماتسمى خارطة الطريق أمام الأمر الواقع الذي يجب على الانتقالي ومن خلفه شعب الجنوب فرضه ، من أجل بتر توارث تحريضاتهم العدوانية وفتاويهم الدينية التكفيرية ضد شعب الجنوب وقيادته وقواته المسلحة ، وبالتالي بتر سلطاتهم التي منها يوجهون ويمولون خطط عملياتهم الإرهابية ويسهلون تنفيذها ضد كل ماهو جنوبي .