- لم تأتيه الزعامة والقيادة والرئاسة ضربة حظ، او تلبية لرغبة إقليمية، كما هو الحال بالكثيرين، بل كان ورفاقه أول من امتص الهزيمة العسكرية في يوليو 1994م، وحمل السلاح حينها ودرب الشباب، وزرع فيهم روح وحب الجنوب العربي، وخلال سنوات قليلة وبدعم شبه معدوم، استطاع ان يصنع قوات المقاومة الجنوبية بشباب ورجال جمعهم من كل الجنوب، من المهرة شرقاً إلى باب المندب غربا، وهي تلك القوات التي كان الجنوب في أمس الحاجة إليها، وكانت العامل الأهم الأبرز في تحقيق المكاسب العسكرية، وأصبحت المقاومة الجنوبية، قوات رسمية تنتشر على طول وعرض الجنوب، واختلط الدم الجنوبي في كل شبر من بلادنا العزيزة.
- لم يهادن قط، ولم تهزمه سياسة الابتزاز، ولم تنل منه كل المؤامرات، سار في طريق مليء بالاشواك، لكن كان على ثقة بالله بتجاوز كل ذلك، ومن منحه التفويض هم جنوبيون خرجوا بكل حرية إلى ساحة العروض، لم يكن من أجل شخصه، بل كانت لديهم قضية وطنية عادلة، يناضلون من اجلها منذ نحو ثلاثة عقود، عانوا خلال تلك السنوات من تعدد القيادات، وحين خرج الجنوبيون لتفويض قائد شجاع، كان للتو قد انتصر في معركة ضد الإرهاب في العاصمة عدن، بعد ان قاد انتصار الضالع، طهر عدن من الارهاب بعد ان نالت تلك التنظيمات الإرهابية من رفيق دربه اللواء جعفر محمد سعد، رحمه الله.
- حين تم تفويضه رئيساً للمجلس الانتقالي الجنوبي، كان المناطقيون يبحثون عن هويات الاسماء في هيئة الرئاسة، قلت يومها #عيدروس_الزبيدي من عندنا، إذا كانت المسألة مناطقية؟!.
- الحمدلله لم أكن يوما ما مناطقيا، انا احب وطني، مثل اي إنسان طبيعي في المعمورة، لديه وطن وانتماء وطني فقط، لا يهمني من انا ولا من هي قبيلتي، انا جنوبي عربي، لي هويتي وارضي وتاريخي ولن اتنازل عن هذا ما حيييت.
-زرت بعض البلدان العربية، فلم أر المصري يقول انه قاهري، او اسماعيلي او منصوري، ولم أر الأردني يقول إنه عماني، او أربدي، او جرشي، او غوري، او زرقاوي، بل الجميع هم مواطنون أردنيون.
كذلك الحال بالمواطن في السعودية وعمان والإمارات، والجزائر والمغرب، والأخيرة رغم تعدد الانتماءات العرقية فيها، من عرب وامازيغ، الا انهم جميعهم مغربيون ويحبون المغرب بلدهم وهويتهم.
- الرئيس الزبيدي وكل نوابه وكل اعضاء قيادة المجلس، هم من يمثلني وانا اثق فيهم ثقة كبيرة، وهم والشاهد الله قد الثقة.
- سياسة هدم المعبد والذهاب نحو المجهول، لن تنطلي على العامة من شعب الجنوب، كلنا خلف قيادتنا ورئيسنا، ولا نشكك في رأي اي انسان حريص على الوطن وأمنه واستقراره، بل ونحن على ثقة ان الجميع يريد تحقيق تطلعاتنا في وطن مستقر يحكم بالنظام والقانون من الرئيس إلى اصغر مواطن.
- مع الإجراءات الأمنية والقانونية للبت في كل القضايا بكل قوة وحزم، أيا كان المتهم وصفته وقبيلته وعشيرته، يجب ان يكون القانون على الجميع، وهذا هدفنا الذي ناضلنا من أجله.
- الحفاظ على ما تم إنجازه حتى اليوم هو السبيل الوحيد، لإنصاف المظلوم ورد الاعتبار لكل من تعرض للظلم والقهر، وليس من خلال الفوضى.
- واليوم بفضل الله وبفضل تضحيات رجالنا وشبابنا، أصبح أي مواطن يقول رأيه بكل حرية وينتقد اي مسؤول، دون خوف.
- تعرضت بلادنا وشعبنا للقهر والظلم أكثر من ثلاثة عقود، واليوم لدينا قيادة سياسية وقوة عسكرية وأمنية جبارة، تحرس الجنوب كل الجنوب، والمجلس الانتقالي ليست حزباً سياسياً، بل مشروعا وطنياً، يحتوي الجميع، ومن حق الجميع ان يطالب بصحيح ومعالجة الأخطاء، لأننا نريد وطناً طبيعياً نعيش فيه مثل بقية الشعوب، ومن حقنا ذلك والقيادة جاءت إلى هذه المهمة الا لتحقيق تطلعاتنا الوطنية التي لن نتنازل عنها.
- مشكلتنا الأساسية تكمن في اخطاء فظيعة وقعت قبيل وبعد الاستقلال، وهي واضحة ومعروفة للجميع، ونعرف تفاصيلها وادقها، ونتوقع مشاكل أكبر، ما لم نعالج هذه المشكلة.
- مع قيادتنا وخلفها وندعم قراراتها وإجراءاتها، ومن حق الجميع ان يضغط بقوة لضبط كل متورط في قضية اختطاف المواطن #علي_عشال، لأن قضيته أصبحت قضية كل مواطن جنوبي، وتحقيق العدالة هو مطلب كل جنوبي، ولكن بعيداً عن سياسة الهدم ما تحقق، لأن الفوضى لن تأتي بالجناة بل قد تشرعن لهم إرتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا وأهلنا.
- قد يظن البعض أنني أكتب هذا دفاعاً عن المجلس وقيادته لتحقيق مصلحة، لكن والله ما لي أي مصلحة ولا تربطني بقيادته الا كل الاحترام والتقدير، لكن أقول رأيي بكل شجاعة ولا يهمني أي شيء، هذا رأيي وهذا موقفي.
- أنا إنسان طبيعي أفكر بعقلي ولا أسير خلف الترند والانحياز المناطقي أنا أنتمي لوطن أسمه الجنوب العربي، وهذا حقي ولا أحد له الحق ان يزايد على وطنية وانتماء أي إنسان.
والله خير شاهد.