أمام مجلس القيادة والقوى الشمالية طريقان ثالثهما:
استمرار حالة اللاسلم واللاحرب واللاخبز واللاوطن
وهذه الحالة مهما استمرت واستمرأها المسؤولون لن تدوم لأن الناس تجوع وتموت بلا حاضر ولا مستقبل ولا طعام ولا تعليم ولا دواء، ولا أفق ولا أمل، وحالة الانسداد المستمرة ستولد تدميرا كليا عاجلا أو آجلا
وأما الطريقان: فالأول تحرير #صنعاء وأخواتها بحرب شاملة يتقدمها المسؤولون وأولادهم وجيوشهم الخاملة، أو الاستسلام للحوثيين والانضمام لقطيع إيران بوضع مطابق لوضع ساسة سنة العراق المهانين في أرضهم.
إذ يعلم الجميع أن الحوثيين لن يردوا شيئا بالمفاوضات، وأنمهم يتفوقون قوة ويزيدون كل يوم وينجحون وأن في فرض أنفسهم لاعبنا كبيرا في المنطقة
بالطبع نفهم التوازنات والضغوط والخيارات الدولية، لكن خيار تحرير ارضك يجب أن لا يكون قابلأ للمساومة والضغوط، فعندما يحتل مجرم ما منزلك فلن ترضخ لضغوط الجيران، الذين ينمن أن يقولوا لك دعه في المنزل مع عائلتك وأذهب الى فندق فاسكن هناك وعد بعد عام للتفاوض معه، فإن فعلت فأنت ......، و عندما تقول أميركا او بريطانيا أو أي دولة توقف عن تحرير شعبك وعاصمتك، اعتبرها إهانة وتدخلا سافرا في شرفك قبل وطنك.
وبالطبع نفهم ضغوطات #التحالف وحقوقه أو لنكن صريحين ونقول أوامر التحالف، الذي يريد السلام، وهذا حقه وله كل التقدير والشكر على ما قدم وقد فعل كل ما يمكن فعله، لكنها دول تستقر تنمو وتزدهر شعوبها تتعلم وتتداوى وتتطلع لمستقبل، فلا يمكن أن يفرض عليكم هذا الوضع الكارثي المُهين، وإن أراد فرضه، فلا وألف لا ....
اعلموا وضع الموت البطيء "المُفعل" اليوم ومنذ حوالي سبع سنوات ليس مقبولا أبدا
فالعملة تنهار والأطفال والشيوخ يموتون اختناقا بالحرارة ولا كهرباء والمجاعة تجتاح البيوت كعاصفة هوجاء لا تبقي ولا تذر
والقيم تضمحل والعصبيات الجاهلية تتفشى كالنار في هشيم وضعكم المُخزي والمجتمع يتفكك
إن من يجعلكم تنتظرون بلا حول ولا قوة سلاما يعطيكم بموجبه الحوثي البلاد، إنما يهينكم بعلمكم ورضاكم، والدليل أنه يتجاهلكم فلا يشرككم في مفاوضات مفاوضات أو مبايعات الفنادق والغرف المغلقة
لا مروءة ولا رجولة ولا وطنية في من يرضى بهذا الدور المُهين.
كما أن ربط مصير الجنوب وشعبه بهذا الوضع المسدود البائس أمر غير مقبول وهذا ما يجب أن تدركه القيادة الجنوبية..