ننتظر تحرير #صنعاء وعودتها إلى “حضن الشرعية”… ذلك الحضن الذي رماها على الأرض وهرب.
الشعب يموت جوعًا، والسلطة ومكوّناتها ترفل في الرفاه والمناصب والمال والفساد.
لكن هذا وضع مؤقت، ربما 100 أو 200 سنة، وسينتهي.
لا أحد مستعجل… فالجوع ليس في القصور.
اليوم أو غدًا، ستهبط الملائكة على السبعين ونقم والحصبة لتقاتل الحوثيين، ثم تحمل مسؤولي الشرعية من فنادق العالم إلى قصر الرئاسة ليحكموا…
سيأتي هذا اليوم حتمًا… ربما بعد مئة عام، أو ألف. لا يهم.
لا أحد مستعجل!
خلال هذا الانتظار الطويل سنموت جوعًا، وستضيع أجيال جديدة بلا مستقبل. فليس لدينا مستقبل، ولا وطن، ولا بلد، ولا أفق… فنحن ننتظر صنعاء!
نعيش فقط على أملٍ مؤجّل، ننتظر نزول المسيح عليه السلام لتحرير صنعاء.
لدينا حلفاء يديرون الصراع لعقود، وربما لقرون قادمة. كلما اختلفت الأطراف حُلَّ الخلاف… وبعد مئة عام سيكون الشعب قد انتهى، بينما القادة ما يزالون يتفاوضون على المناصب في عاصمة جديدة.
وحين يصل البشر إلى المريخ، ستنتقل مفاوضات اليمن هناك.
سيُوقَّع اتفاق المريخ، وسيصمد قرنًا آخر… وسيكون هو الحل. سيحتاج إلى 200 عام للتطبيق، لكن لا بأس… ما ورانا شيء! لقد انتهى كل شيء.
وحدهم المسؤولون سيبقون أحياء، في نعيمٍ بعيد، لا يقترب من وجوه الفقراء والمعدمين الذين كانوا يسمونهم يومًا: الشعب… تبًا للشعب.
#صلاح_بن_لغبر