بناء الدولة اكبر معيق لوحدة مزعومة وحل ازمة الحكم

2024-06-23 17:23
ظل الاشقاء في اليمن الميمون منذ عام 1918وهم يتصارعون ويختلفون على مشروع (بناء الدولة) وجاء انقلاب الإخوان المسلمون عام1948 لإيجاد دولة دستورية بنظام ملكي وفشل الانقلاب ثم تتابعت الحركات والمطالبات من قبل طلائع القوى المستنيرة حول مطالب (بناء الدولة) وحدث الانقلاب العسكري المدعوم من الخارج 1962 وانبثقت عنه اسم جمهورية وظلت مشكلة بناء الدولة حلم بعيد المنال وجاء اعلان وحدة22مايو1990واصطدم مشروعها النهضوي بعدم وجود دولة تستوعب الواقع الجديد وفق ابسط معايير الدول المتعارف عليها .. وحاولت وثيقة العهد والاتفاق ملامسة الموضوع الشائك فتسب ذلك في شن نظام الجمهورية العربية اليمنية بدويلاته العسكرية والقبلية والطائفية في 27ابريل 1994 على الجنوب وعلى اعلان الوحدة وعلى بناء الدولة التي تتعارض مع مصالح كل مكونات الدولة السبيئة العميقة المسيطرة على الشمال منذ 1962 بسعار الجمهورية والثورة وبدون شك هذا التوجه لم يرق لها فرفضتها بالحرب لكون تلك الدولة المتوافق عليها في وثيقة العهد والاتفاق الموقع عليها في الاردن لتاريخ 21فبراير1994 ستسلب من تلك الدويلات مراكزهاومصالحهاونفوذها وفي مؤتمر حوار صنعاء 2013/2014ناقشوا مختلف الموضوعات وتوصلوا إلى تفاهمات حولها واختلفوا على مشروع (بناء الدولة) فتم تسليم الحوثيين الجمهورية العربية اليمنية واعتقلوا الرئيس هادي وبعد تهريبه إلى عدن ارادوا إعادة احتلال الجنوب. بقميص الحوثي وإيران فحدثت عاصفة الحزم 2015 فتتابعوا إلى الرياض متظاهرين بدعمهم لشرعية هادي وفي الحقيقة دفعهم خوفهم ان ينفردالجنوب بشراكته للتحالف العربي فعمدوا إلى افشال التحالف وهزيمة العاصفةمن داخلها حتى وصلت الحرب إلى عامها العاشر.. من هنا ياتي مقتل تمسك تلك الدويلات باعلان وحدة (قتلوه في مهده وحولوه) الى ماهو ابشع من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين متجاهلين إن إعلان الوحدة تم بين دولتين وبدستور دولة جديدة ونظام جديد وان الوحدة بين دولتين يتطلب بالضرورة بناء دولتها الجديدة بمؤسسات حكم وقوانين نافذة وان رفض بناءالدولة يعني بالضرورة رفض مشروع الوحدة نفسها..لهذا يجب على كل القوى الجنوبية الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي وتعزيز موقفه في اية مفاوضات قادمةمع زعماء تلك الدويلات التي تتكون منها الدولة السبئية العميقة سبب كل متاعب واوجاع اليمن وسبب فشل اعلان وحدة مايو1990م. الباحث/ علي محمد السليماني