يوم عرفة هو احد ايام الحج المشهودة بل هو افضلها وقد ذكره الله فى كتابه وبينه النبى فى حديثه،وذلك حيث يقول سبحانه﴿لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ ١٩٨ ﴾ [البقرة: 198]وبين نبينا الكريم مكانة ذلك اليوم بقوله: الحج عرفة
لكن المحدثين كعادتهم زعموا ان الله تعالى ينزل فى يوم عرفة " وما مِن يومٍ أفضلُ عندَ اللهِ مِن يومِ عرفةَ ينزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماءِ فيقولُ: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا ضاحِينَ جاؤوا مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ يرجون رحمتي، ولم يرَوْا عذابي فلم يُرَ يومٌ أكثرُ عِتْقًا مِن النَّارِ مِن يومِ عرفةَ“.
والله عز وجل اعظم واجل من ان يوصف بالنزول او الصعود لانه بكل بساطة اقرب الينا من حبل الوريد ويتساوى لديه المكان والزمان لانه خالقهما
والذى يهمنا ماذكره نبينا الكريم فى قوله: ان لربكم فى ايام دهركم نفحات الا فتعرضوا لها" وتعرضنا لتلك النفحات انما يكون بزيادة التقوى ورفع اكف الضراعة الى الله سبحانه بخالص الدعوات المباركات ان يصلح لنا ديننا الذى هو عصمة أمرنا وان يصلح لنا دنيانا التى فيها معانا وان يصلح لنا آخرتها التى اليها معادنا
الشيخ طارق نصر