في خضم المتغيرات السياسية المتسارعة، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كركن أساسي في الساحة الجنوبية متمثلا في أهميته البالغة ودوره المحوري في تشكيل المستقبل السياسي للجنوب
إن التحديات الراهنة التي يواجهها المجلس الانتقالي تتطلب من أبناء الجنوب الوقوف صفا واحدا لدعمه والحفاظ عليه، حيث يعد ذلك ضرورة لا غنى عنها لضمان مستقبل أفضل.
ويعتبر الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قوة سياسية وعسكرية فاعلة في الجنوب، وقد استطاع خلال السنوات الماضية أن يظهر كطوق نجاة لأبناء الجنوب، متبن قضاياهم ومطالبهم في التحرر والاستقلال. هذا التمثيل للطموحات الجنوبية يعد فرصة تاريخية يجب المحافظة عليها وتعزيزها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقد أثبت المجلس قدرته على الصمود في وجه التحديات العديدة والعمل نحو تعزيز وحدة الصف الجنوبي والدفاع عن القضايا الرئيسة التي تهم شعب الجنوب.
رغم الدور المحوري للمجلس، فهو يواجه تحديات جمة تتطلب تكاتفا ودعما غير محدود من أبناء الجنوب. من بين هذه التحديات، الضغوطات السياسية والتهديدات الأمنية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة وإضعاف وحدة المجلس وهنا يأتي دور الشعب في التصدي لهذه المحاولات والوقوف -يدا بيد- لدعم المجلس.
إن الانقسامات التي قد تنجم عن ضعف المجلس الانتقالي لها تأثيرات سلبية ليس فقط على حاضر الجنوب بل وعلى مستقبله. تاريخيا، وقد شهدنا تجارب عديدة حيث أدت الانقسامات إلى ضعف الكيانات وفشلها في تحقيق أهدافها بسبب الخلافات الداخلية، وهو ما يجب تجنبه بكل السبل الممكنة.
إن المحافظة على الانتقالي الجنوبي ودعمه ليس مهمة الانتقالي وحده بل مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل أفراد المجتمع، فمن خلال توحيد الصفوف والعمل المشترك، يمكن تحقيق الأهداف العظيمة وتلبية الطموحات الجنوبية في مستقبل مزدهر وآمن للأجيال القادمة.
في الختام، يجب على أبناء الجنوب الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي ودعمه بكل إمكانية متاحة.. فالمرحلة الراهنة تتطلب وحدة وتضامنا لمواجهة التحديات وبناء مستقبل مزدهر للجنوب...