هل تنجح ضغوطات أعداء الجنوب في إقناع الرئيس هادي بإقالة محافظي عدن وحضرموت ؟
صعّدت بعض القوى السياسية والحزبية اليمنية من حملاتها المناوئة لقيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية المحررة وخصوصاً محافظتي عدن وحضرموت بغية إثارة الشارع وإحداث فوضى عارمة لتبرير مطالبات تلك القوى والأحزاب بإقالة محافظي تلك المحافظات ..
وذكرت مصادر رفيعة بأن قيادات عسكرية وأخرى سياسية تنتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح تدير مخططاً للإطاحة بمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي بدأت بتنفيذه يوم أمس الأول ، وسيظهر للعلن خلال اليومين القادمين من خلال الفعاليات الاحتجاجية التي سوف تظهر بأنها منددة بتردي الخدمات ، وفي حقيقتها الإطاحة باللواء الزبيدي وتعيين قيادي إصلاحي خلفاً له ..
وكشفت مصادر خاصة في العاصمة السعودية الرياض أن قيادات إصلاحية ومؤتمرية تمارس ضغوطاً على الرئيس عبدربه منصور هادي للإطاحة بمحافظ حضرموت اللواء بن بريك وذلك على خلفية تصريحاته التي أدلى بها خلال انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع بخصوص إقليم حضرموت .
وأوضحت المصادر في سياق إفادتها الخاصة أن وتيرة تلك الضغوطات اشتدت يوم الأحد بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي والذي كشف خلاله بكل شجاعة من يقف وراء ما يحدث في العاصمة عدن من إرباك وعرقلة لتنفيذ المشاريع الحيوية وكذا استمرار انقطاعات الكهرباء ، مطالبين بضرورة إقالته بحجة عدم اعترافه بالحكومة .
تلك المصادر قالت أن تلك الضغوطات المؤتمرية تزايدت ضد محافظي حضرموت وعدن بطريقة غير مسبوقة , حيث قال "نجيب غلاب" وكيل وزارة الإعلام أن على اللواء عيدروس الزبيدي أولاً الاعتراف بالشرعية وأنه في إطار الجمهورية اليمنية قبل توجيه أي اتهامات للحكومة ..
وأكدت المصادر أن تصعيداً إعلامياً سيتصاعد خلال الساعات القادمة ضد بن بريك والزبيدي متزامناً مع تحركات شعبية لأنصار حزب الإصلاح وبقايا حزب المؤتمر الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ..
وفيما أكدت مصادر الرفيعة بأن الرئيس هادي يرفض حتى الآن كل تلك الضغوطات التي تُمارس عليه لإقالة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ،لكونه يعي جيدا من هي القوى الحقيقية التي تقف الى جانبه فقد سربت مصادر موالية لحزب الإصلاح لوسائل إعلامية معلومات تتحدث عن صدور توجيهات رئاسية بتغييرات مرتقبة خلال الأيام القادمة في عدن.
وبحسب المصادر فإن توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تهدف إلى إحداث تغيير نحو الأفضل لصالح عدن، وتحسين الأوضاع فيها.. وفقاً لتلك المصادر .
وكشفت وثيقة عن معلومات قالت بأن وزير الإعلام في حكومة بن دغر معمر الإرياني كان قد تحصل عليها تتعلق باندلاع حرب في الجنوب ، وهو السبب الذي دفعه إلى الإعلان بأن قناة وإذاعة عدن سوف يتم إعادة بثهما من العاصمة عدن خلال شهر يونيو من العام الجاري 2017م ، في الوقت الذي سبق وأن صرح فيه ولأكثر من مرة بأنه سوف يعيد بث القناة والإذاعة من عدن بدلا من الرياض ويجري ومن خلف الكواليس ترتيبات لافتتاح قنوات وإذاعات محلية في بعض المحافظات المحررة وفي مقدمتها مأرب .
وبحسب المصادر فإن وزير الإعلام معمر الإرياني أطلق وعده الأخير بإعادة قناة وإذاعة عدن إلى العاصمة عدن خلال شهر يونيو وهو يدرك وبحسب ما يتم التخطيط له من قبل قوى النفوذ بأنه لن يتحقق لأنه وبحسب المخطط قد يأتي وقد دخل الجنوب في حرب أخرى من شأنها بأن تشكل عائقاً أمام إعادة بث وسائل الإعلام الرسمية إلى العاصمة عدن ..
*- غازي العلوي – صحفي