محافظ البنك المركزي يُستدعى على عجل إلى الرياض هذا ماتتناوله الوسائط الإعلامية، ومع ذلك لا تصريح رسمي معلن بالزيارة حتى اللحظة.
نحن مسكونون بالشك ، نصارع الخيبات وكلما قلنا أن قراراً صحيحاً آُتخذ ، مالت شوكة مخاوفنا نحو الإقليم ، وهو يحاول أن يفتح ثغرة فرار في جدار حشر الحوثي ، كي يفر من تداعيات القرارات على جسمه المالي وبالتالي العسكري.
الحوثي يلوذ بالرجاء نحو الرياض ، ويخوض تحت عباءة دبلوماسية الحج حوارات سياسية مع المملكة ، يبحث فيها كيفية إخراجه من موته السريري الراهن ومقابل ماذا.
ربما المرونة الحوثية البادية بخطواته نحو فتح الطرق ، هو جزء من التنازلات ، وربما مطالبته بخفض التصعيد في البحر الأحمر هو الثمن ، وربما الإنخراط الجدي في مسار التسوية ، هو ما يمكن ان يقدمه الحوثي ، للخروج من وهدته وسقوطه في قعر الأزمات ، بكل توابعها المالية والسياسية وإنعكاساتها كتراخٍ في قوة قبضته على مناطق سيطراته شمالاً.
جروندبرج يبحث المشكل الإقتصادي الراهن ، تحت يافطة وقف الإنقسام النقدي، و يعيد طرح التقاسم وعاصمة مقر البنك خارج عدن ، توقيت هذا التحرك يشي بإن مايحدث هو خطة إنقاذية لا أحد يحتاجها الآن سوى الحوثي.
تتكثف نُذر الإحتمالات ،وتلوح في الأفق تحركات لتقويض قرارات الشرعية، وإن هناك تنازلاً حوثياً ما في مكان ما ، مقابل مد طوق النجاة له ،وتكسير جدران العزلة الاقتصادية من حوله.
معركة الشرعية بالنسبة لكل الداخل الوطني ، هي معركة إستعادة القرار المستقل والإفتكاك من سطوة هيمنة الإقليم ، وفي حال تراجع الشرعية عن قرارتها الأخيرة ، ستكتب بحبر العجز شهادة وفاة جماعة لا تليق بدولة ، وسلطة لا تستحق أن تحكم.