أخفقت توقعات الغرب بقدرة أوكرانيا على الانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم رغم الدعم الغربي الهائل والشامل لها.
بل كان المشهد وما زال يبدو وكأن الغرب كله من امريكا وكندا واستراليا، وحتى أوروبا واليابان...قد احتشدوا جميعا ضد روسيا.
لا تزال روسيا تسيطر على نحو 20 في المئة من مساحة أوكرانيا.
وانهارت الدفاعات الاوكرانية أمام الهجمات الروسية الأخيرة سواء في اقاليم لوجانسك ودونسك أو حتى على مشارف خاركوف ثاني أكبر واهم المدن الأوكرانية.
وبدأ الموقف الموحد الذي أظهره الغرب في عام 2022، واستمر طوال عام 2023، في التأرجح.
الحرب إذا ستستمر خلال هذا العام وربما لأعوام قادمة...وتبدو روسيا في موقف مريح لقضم الأراضي الاوكرانية وتدمير الأسلحة الأمريكية والبريطانية والغربية بشكل عام.
على العكس من ذلك وضع أوكرانيا يزداد صعوبة وتعقيدا.
الحرب في أوكرانيا هي أطول وأكثر إيلاماً من أي شيء عرفته أوروبا منذ منتصف القرن الماضي. وسوف يثبت العام الحالي ما إذا كانت روسيا ــ وموردوها في كوريا الشمالية وإيران، أم أوكرانيا ــ وداعموها الغربيون ــ الأكثر قدرة واستعداداً لتلبية المطالب الشرهة لحرب العصر الصناعي.
ملاحظة أخيرة: ما اكتبه عن هذه الحرب ليس حبا في روسيا أو كرها في اوكرانيا...بل مجرد قراءة موضوعية.