في كل بلدان العالم يحظى القضاء والقضاة باحترام كبير، ويمتثل الجميع لأوامرهم حتى رئيس الدولة، إلا في بلادنا، تكسر أوامر القضاء، ويتعرض القضاة للتهديد من اطراف عدة.
ما تابعناه اليوم حول ما جرى من تصرفات خاطئة وخطيرة، أثناء سير جلسة محاكمة المتهمين في قضية مقتل أربعة اشخاص من آل الرشيدي، في قاعة المحكمة بمحافظة لحج، من قبل الحراسات الأمنية المكلفة بحماية قاعة المحكمة بكل من فيها، من قضاة ونيابة ومحامين ومتهمين وأولياء دم المجني عليهم والشهود.
وما نتج عنه من تهديد مباشر للقاضي وإشهار السلاح في وجه الحضور بصورة مباشرة، من قبل بعض افراد الحراسات الأمنية للقاعة، وكذا الإحتجاز التعسفي والسجن غير القانوني لاثنين من أولياء دم المجني عليهم من قبل الجنود، دون تلقيهم أي أمر قضائي، كل ذلك يستدعي الوقوف الجاد أمام هذه التصرفات الخطيرة، والعمل على إنهائها ، حتى لا تتكرر مجدداً و تنحرف إلى مسار أخطر، كا يجب العمل الجاد على توفير بيئة محاكمة آمنة، وذلك لضمان سير جلسات المحاكمة العادلة بطريقة سلسة. لا تمس بأمن وسلامة أحد أو تهدد حياة أحد.
كلنا ثقة بأن يتم معالجة الأمر بكل جوانبه الفنية والأمنية، من قبل الجهات المختصة على وجه السرعة، وإنهاء ما ترتب عليه من مخالفات وتصرافات خاطئة من قبل الحراسات الأمنية.
#فارس_الحسام