اليوم تمر الذكرى التاسعة لاستشهاد ولدي سعيد محمد الدويل في معارك الغزو اليمني الثاني للجنوب بالطبعة الحوثية الطائفية التي اجتاحت الجنوب بشعار محاربة الدواعش!! كما قدّموا خطاب غزو انقلابهم للجنوب ، وسبقه جلال منصور الدويل ولحقه حسن سالم الدويل في معارك حصدت الالاف من ابناء شبوة وعشرات الالاف من عموم الجنوب العربي في مرحلة كان الواجب ان تدافع عنها عشرات الالوية التي كانت مبثوثة في شبوة لكنها خانت امانتها ومهمتها فتحوٍثت بل استقبلت طلائع الغزو ب"التراحيب"!!!
اسال الله ان يتقبل شهداء تلك المعارك في جناته وان يعوّض اسرهم بالصبر على مصابهم
استشهاد "سعيد" شرف اكرمه الله به انما يحز في النفس انه أُستشهد مديوناً في معارك شبوة بينما التحالف العربي انفق مئات من المليارات ويا ليت انها هزمت الحوثي لكنها ذهبت للفساد ولم يلتفت احدٌ لذلك الدين الا اصحاب همم بعضهم في مواقع رسمية قدموا ما يستطيعون ، سبق وذكرتهم في ذكرى ماضية !! ، وظل والده مسؤولا عن دينه ؛ بل؛ ان جهة كانت تصرف راتبا لاسرته فانقطع اواخر 2021م !!
موت اي عزيز يترك بصمة وجع في القلب لا يُشفَى منها ، ويجرح جرحا لا يندمل ، مع ان الصبر يبلسم المصاب لكن ندوبه تظل غائرة ليست كندوب الجروح خاصة من له منزلة في النفس تظل شاغرة ، بل ما زال يتذكّره كل من عرفه ويشيد برجولته واخلاقه وكفاءته ونبوغه
تسعة اعوام مرّت في مسلسل السنين ، امّا الفقد والحرقة والالم فلها معايير اخرى ويظل من فقدناه جزءاً مدفونا منا حبه لا يُنسَى !! ، ومع نعمة النسيان لكن ندوب الذكرى لا تزول وان ابلى الجسد التراب ، فشاغره في المشاعر يتقد وتظل الكلمات لا تفي ما يلف النفس ويخيم على المشاعر في استذكار الرحيل ، فالبشر تهزهم المواجع وتدميهم صروف السنين ويضنيهم فقد من يحبون ، لكنها ارادة الله وقدره وقدرته يعطي كيف يشاء ، وياخذ متى يشاء ، تسع سنوات مرت على استشهاده بثقلها وذكرياتها ظل فيها مشهد الوداع الاخير متشبثا في حنايا الفواد وفي عمق الذاكرة يستذرف دمعة لا تجدي ، تظل ابتسامته وضحكته وجلسته حاضرة في عمق الذكريات نستحضرها بلهفة وحزن حيث لا امكانية لتجسيمها مرة اخرى في تفاصيل حياتنا لكنها النفس الانسانية تظل تهفو للمستحيل مع ان موت الاب الام الابن او اي حبيب هو جزء من الموت الاكبر الذي ينتظرنا وسياخذنا يوما ما
رحمك الله ياولدي ، سرت قدرا سنسيره ذات يوم .. كنت يوم رحليلك بطلا وانت تستقبل لحظة استشهادك وهذا عزاؤنا فيك
23/ مايو / 2024م