أحذروا أيها السادة وأتخذوا من الماضي عبر وأعلموا أن كل القوى اليمنية على مختلف توجهاتها ومشاربها تتآمر على الجنوب العربي من فجر ثورة 14 أكتوبر 1963م إلى يومنا هذا.
فكل ماتعرض له الجنوب من مؤامرات خلال كل المراحل هي صناعة يمنية دارها ومازال يديرها السياسي اليمني الهارب أو اللآجئ الى الجنوب في الماضي والحاضر.
وللتذكير أيها السادة نوضح الآتي :
أولا :- عملت القوى اليمنية منذ فجر الثورة على ضرب الثورة الجنوبية وشق صف الثوار وزرع الفتن بين رفاق السلاح مناضلي جبهة التحرير والجبهة القومية ، وضرب أي تقارب جنوبي ، وكان لهم ما أرادوا.
ثانيا:- بعد استقلال الجنوب العربي عن بريطانيا في 30 نوفمبر1967م واصلت القوى اليمنية من موقعها في قيادة الجبهة القومية التآمر على القيادات الجنوبية وعملت على التخلص من قيادات الصف الأول للجبهة القومية وحرف مسار الثورة ، وكان أول تلك الخطوات هي :
1- استهداف أول رئيس للدولة الجنوبية قحطان الشعبي ورفاقه بتهمة الإنتماء إلى اليمين السياسي ثم تصفية الخمسة العشرين الدبلوماسيين ، وأيضا رمي بأول رئيس جنوبي في السجن.
2- سالمين وفصل آخر من التآمر اليمني على الجنوب.
التشكيك في وطنية أبو الكادحين الرئيس سالم ربيع علي.
إتهام الرئيس سالمين بالانتماء إلى اليسار المتطرف وتعزيز علاقته السياسية مع الصين الشعبية وكوريا الشمالية.
3- بعد التخلص من الرئيس سالمين وضعف الدولة الجنوبية زادت القوى اليمنية من التآمر على كل ماهو جنوبي حتى وصل بالجنوب الى أحداث 1986م التي قسمت الظهر الجنوبي.
4- الرمي في أحضان اليمن ، في عام 1990 م تم رمي دولة الجنوب ومؤسساتها المدنية والعسكرية والسياسية والجماهيرية وكل ماهو جنوبي وفي أحضان اليمن او الأصح الى وحل اليمن ، وإعلان انتهاء الدولة الجنوبية.
الـخـلاصـة :
على أبناء الجنوب الحذر ثم الحذر من التآمر اليمني على الجنوب واتخذوا من الماضي عبرة وحافظوا على مكاسب الثورة التي عمدها الأبطال بدمائهم الزكية.
حافظوا على قيادتكم الجنوبية لتبلغوا الهدف المنشود للثورة ، كما يتطلب منكم أيضا الحفاظ على المؤسسة العسكرية الجنوبية فهي صمام أمان الجنوب العربي الأرض والإنسان.
حافظوا على وحدتكم الجنوبية والنسيج الإجتماعي الجنوبي ، ورسخوا مبدأ التصالح الجنوبي واحذروا تكرار أخطأ الماضي.
*- عبدالرحيم الماس