المكونات الانعزالية التي ظهرت في الجنوب مكونات غير قابلة للحياة

*- شبوة برس – سالم صالح بن هارون

لم نشاهد ظهور أي مكون انعزالي سواء في الشمال أو في الجنوب أبان حكم الرئيس صالح، ولم يظهر أي مكون انعزالي في الشمال حتى بعد حكم صالح إلى اليوم، مما يعني إن ظهور تلك المكونات الانعزالية في الجنوب هو من أجل إعاقة إستقلال الجنوب، بل من أجل تمزيقه إلى كانتونات، وهذه المكونات الانعزالية ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي تحديدا، لأنه يتبنى إعادة إستقلال الجنوب موحدا كما كان قبل عام 90 .

ولو بحثنا عن جذور تلك المكونات الانعزالية الجنوبية في الماضي، فلن نجد لها اي جذور إلا في العهد الاستعماري السلاطيني، أي إن ليس لها صلة بالماضي إلا في هذا الاستثناء، أما بالنسبة للحاضر فهي خارجه عن الإجماع الوطني الجنوبي، الذي يعمل من اجل إعادة إستقلال الجنوب موحدا كما كان قبل 90 ، أما بالنسبة للمستقبل فليس لها اي إمكانية للخطو نحو المستقبل ، لأن شعب الجنوب من باب المندب إلى المهرة يرفض تمزيق الجنوب إلى الكنتونات التي تدعي إليها هذه المكونات الانعزالية ، ثم إن هذه المكونات الانعزالية لم تنشأ تعبيرا عن الإرادة الوطنية الجنوبية الحرة ولكنها نشأت تعبيرا عن إرادة خارجية مشبوهة مما يعني إن هذه المكونات الانعزالية غير قابلة للحياة في الجنوب .

هناك هدف سامي ينشده شعب الجنوب ، وهو إعادة إستقلال الجنوب عن الجمهورية العربية اليمنية موحدا كما كان قبل عام 90 ، إن كل من يقف ضد تحقيق هذا الهدف السامي لشعب الجنوب ، هو شخص لا يقدر قيمة التضحيات التي قدمها شعب الجنوب منذ إعلان الوحدة حتى اليوم ، من أجل إعادة إستقلاله موحدا على حدود ما قبل 90 ، أو إن هذا الذي يقف ضد هذا الهدف السامي شخص يخدم أجندة معادية لشعب الجنوب بوعي أو بدون وعي أو أنه شخص اناني انتهازي لا تهمه إلا مصالحه الذاتية ، أو أن هذا الذي يقف ضد هذا الهدف السامي شخص طوباوي لا زال متأثرا بالايديولجية الأممية او الإسلامية أو القومية التي أثبت الماضي والحاضر فشلها ، أي أنه شخص لم يقرأ الواقع .