خرج النازحون في شوارع عدن رافعين علم الوحدة مرددين بالروح والدم نفديك يايمن..
من اجل هذا زرعوا في الجنوب وشبابنا يقتلون في الساحل الغربي لنيل كرامة من لايسحق ان نرد له كرامته..خرج معهم شباب جنوبي ليس من أجلهم إنما حبا في براعم الجنوب الذين رفعوا راس من لايستحق الرفع..
نادينا الإنتقالي منذ زمن أن هذه الخلايا لها أهداف خفية ستظهر يوما ما..
يطل علينا المقاول علي ناصر تحت جناح محور المقاولة ليقول بهتانا ونفاقا ان الشعب الجنوبي مع الوحدة..
الى متى وخذها مني باختصار الضعف هوان ..
العالم يرى تحت المجهر ويحكم بمايراه والغفلة لا تورث إلا ندامة فهل بلغت الندامة مبلغها ..
الشعب الجنوبي فوضك للداخل والخارج وليس للخارج فقط.. حملت راية الجنوب في الخارج ذاك أمر رائع وتركت الداخل للسوس تنخر الجسد وديدان وسخة تسلخ لحم الجنوب وأرضة تنخر سقف البيت فهل وصل أمر الضعف الداخلي إلى هذه الدرجة وهل ستستمر لترى يوما أن عدن صارت شمالية .. ياللهوان..
مئات القاطرات تحمل خضار من خضار لحج وابين وسمك البحر العربي وخليج عدن والجنوبيين يتضورون جوعا..
سمكنا وخضارنا تغادر المنافذ عبر البيضاء بواسطة مقاولين شماليين إلى سلطنة عمان والخليج والجنوبي يشتري الكيلو البصل والطماطم اللحجي والأبيني بسعر خيالي وصل حد الثلاثة ألف للكيلو الواحد..
والحبة الباغة بحجم جرادة سعرها الف ريال..فأين الإستقرار...
ظننت أن ميناء عدن قد استعاد نشاطه فأذا بها ثرواتنا الزراعية والسمكية تغادر الجنوب والجنوبي لازم يموت بحسرته..
هل عملت حلا في الداخل قبل الخارج فالعالم يحكم على الداخل وينظر إلينا بإستهزاء..
أي تفويض هذا يزرع الهوان للشعب.. إذا كان التموين الخارجي خارجا عن إرادة سيطرتك فالثروات المحلية في متناول يدك تستطيع ان توفرها للشعب..
النزوح السياسي ونهب ثرواتنا الزراعية والسمكية عيون الغفلة أرها في ملامحك...
شد ساعدك قبل الندم واصحى من الغفلة والنوم..
عهدت الإنتقالي قويا إلا اليوم.. فماذا جرى..
*- محمد عكاشة