- منذ السابع من أكتوبر والصهيوني يقدم أكبر حملة كذب وافتراء وتزوير وتضليل إعلامي يترافق مع أقسى تدمير وقتل للمدنيين، إنها ليست حرباً كما يرددها الإعلام، بل هي مذبحة يقوم بها كيان متعطش للقتل والذبح والدم.
غزة لا تنزف فقط، إنها ترتجف وهي ترى كيف يموت أبناؤها عطشى وبلا طعام ودون دفء وبلا أية مقومات للدفاع عن أنفسهم.
- مشاريع شركات العالم العملاقة العابرة للقارات العابرة للدماء وللأخلاق وللقيم وللإنسانية، همّها فقط أن تحصد المكاسب والثروات، أما البشر فهؤلاء مجرّد أرقام فائضة عن الحاجة.
تباً لانعدام المروءة وقلة الوفاء وشحّ الأخلاق وتلاشي القيم وموت الضمائر.
- الأبطال الذين كنَّا نسمع قصصهم في التاريخ، ولم نكن نتصور إمكانية أن يكونوا نماذج حقيقية، أو أن هناك من البشر من بوسعه أن يقوم بهذه البطولات، رأيناهم في مقاطع مصورة حقيقية وليست خيالاً ولا تمثيلاً المنافقون، المرجفون، الذين كان يصعب تصور أشكالهم وهيئاتهم وكيف يجرؤون على أن يقولوا ما يقولونه أو أن يفعلوا ما فعلوه وهم منَّا، وجدناهم جيرانًا لنا، ونجومًا في الإعلام، بل ومؤسسات إعلامية كاملة. المكابرون الذين ما كنَّا نتصور أن ينصتوا ولو لآية، إذا بهم يدخلون في الإسلام بعواطف جارفة!!
- مهما كانت الفاتورة مؤلمة جدا وقاسيّة على الفلسطينيين، فهي الخيار الوحيد المتاح أمامهم، في ظل التخلّي العربي، إذ يمكنهم كبح المشروع الصهيوني وخلط أوراقه في الوقت الحالي، على الأقل، قبل تهيئة كل الظروف الموضوعية للتحرير الوطني.
عمليات المقاومة المستمرة في غزة منذ سنوات .
- إنَّ غطرسة جيش الاحتلال في الردّ الوحشي المتوقّع، لن تقهر إرادة الحياة والحرية وتشبّث الفلسطينيين بالوجود فوق الأرض، مهما قتل من الأرواح وهدم من البيوت وهجّر من الأهالي، طالما ظلّ عاجزا عن استئصال المقاومة، ولن يفلح في هذا الهدف، لأنّ هذه الأخيرة من صلب الحاضنة الشعبيّة وبإبداع ذاتي ولا ترتبط بفصيل محدّد، بل هي روح تسري في عروق الأحرار ودمائهم يتوارثونها ابنًا عن أب حتى يتحرر الوطن، ومن سقط دون ذلك، فهو حيّ عند ربه من الشهداء الخالدين.
د . علوي عمر بن فريد