سمعنا أقوال لجنرالات وسياسيين إسرائيليين عن تدمير حزب الله واغتيال حسن نصرالله وياسر عرفات، لكن ذلك لم يتحقق، وذات التصريحات نسمعها اليوم عن قتل السنوار وتدمير حماس وو..الخ، لكن الحقيقة غير المعلنة أننا استسلمنا لشروط حكم المباراة (بايدن) بوقف الحرب واخفقنا في الشوط الاول ولا فائدة من الشوط الثاني كونه سيكون أكثر وبالا علينا.
اعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، بأن الكيان الصهيوني رضخ لمطالب حركة حماس (المقاومة) وتحقيق انتصار كبير من خلال الموافقة على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية.
واعتبر بولتون في مقال بعنوان المقاومة حققت انتصاراً كبيراً على الكيان" في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن “الصفقة لها فوائد، ولكن هناك أيضا تكاليف. في هذه الحالة، حققت حماس نصرا كبيرا. ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الصفقة ستشكل سابقة سلبية نهائية للكيان الصهيوني، لكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كان الاحتلال قادر على تحقيق هدفها المشروع وهو القضاء على تهديد المقاومة.
وانتقد بولتون السلطات الصهيونية والأمريكية على موافقتها على طلب المقاومة بالحد من رحلات الطائرات المسيرة فوق قطاع غزة خلال الهدنة، مما “يحرمها من الكثير من المعلومات الاستخبارية حول ما تفعله المقاومة”.
ومن الناحية العسكرية، سيكون التحدي الأكبر الذي يواجه الكيان - حسب المتحدث - هو الفرصة التي ستضيعه بوقف هجومه في منتصف الطريق. وتتمثل استراتيجية المقاومة في الاستفادة من أي توقف، مهما كان قصيراً ولأي سبب كان، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
واعتبر بولتون أن إدارة بايدن، التي اختارت في البداية خطابا مؤيدا بشدة للكيان، مضطرة إلى تعديله تحت ضغط من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. وأنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل، فإن هذه المشكلة ستصبح حساسة بشكل متزايد بالنسبة لبايدن.
وأخيرا نقول ان اورون وبولتون قد أصابا كبد الحقيقة بما ذكراه آنفا وستثبت الأيام القادمة صدق رؤيتها التي تقرأ المستقبل بنظرة واقعية خلافا لعنتريات وخرافات نتنياهو وأركان حربه التي تتعارض مع اللعنة الإلهية التي حلت على بني إسرائيل وزوال دولتهم في نهاية العقد الثامن لقيامها ولن يخلف الله وعده .
د . علوي عمر بن فريد