حذر الرئيس بايدن نتنياهو المتغطرس من عدم خوض الحرب البرية في غزة ولم يستجب لنصيحته وقام سلاحه الجوي بإلغاء ما يقرب من ٣٥ طن متفجرات على منازل ومساجد ومستشفيات غزه، والان وبعد مرور نحو 45 يوما على طوفان الأقصى فقدت إسرائيل نحو ٤٠٠ آلية عسكرية، ومقتل ما يقرب من ١٠٠٠ جندي إسرائيلي ومرتزق طبقاً لمعلومات الإعلام العسكري لحركة حماس وفشل نتنياهو في بث فيديو واحد يؤكد نجاحه في اختراق الانفاق،التى تنطلق منها العمليات العسكرية، وما نراه موثقا بالصوت والصورة هو الهزيمة النكراء لجنود الاحتلال، ومعهم المرتزقة الألمان والفرنسيون والايطاليون والإنجليز، الذين أتوا من بلدانهم وهم يظنون أنهم في نزهة ومكاسب وصفها أحد المرتزقة الإنجليز بأنه يحصل على ما يقرب من أربعة آلاف يورو أسبوعياً ولكن يشاء الله العظيم، وبسواعد أبناء فلسطين الأبطال أن يقذف الرعب في قلوبهم ويطلبون العودة إلى ديارهم أحياء أذلاء بدلاً من عودتهم في توابيت !!
سقطت أسطورة جنود دلتا الأمريكان الذين يطلقون عليهم النخبة والذين أتوا خصيصاً لتحرير الرهائن، فسقطوا قتلى وأسرى ليلحقوا العار بوطنهم الذى اصبح على شفا حفره من الانحلال والسقوط، بعد المظاهرات التي طالبت بإقالة بايدن وادارته النازية، وإحالته الى المحاكمات الجنائية كمجرم حرب، واتهمه الأمريكان بأنه تسبب في تعريض أمن الأساطيل الأمريكية لخطر الاعتداءات بالشرق الأوسط، وكانت أولى هذا النوع من العمليات هو إعلان الحوثيين مساء الأحد الماضي عن مسؤوليتهم عن اختطاف سفينة على متنها ٢٢ إسرائيلياً، رغم نفى الاحتلال عدم وجود إسرائيليين بينهم، ولكن بلا شك هذه هي ثمار الفوضى التي فرضتها أمريكا بمنطقة الخليج، منذ احتلال العراق، وتعيد فرضها الآن ولكنها لا تعلم أن السحر سينقلب على الساحر، وأن الجماعات التي صنعتها أمريكا لتخريب منطقة الخليج، هي نفسها التي ستكون هي وبال علبها وعلى حلفائها!!
ورغم الالم الذى يعتصر كل وطني غيور وكل مسلم شريف في مشارق الأرض ومغاربها، بسبب خسة ونذالة اليهود الذين قاموا بقتل النساء والأطفال والشيوخ، إلا ان هناك شعاع نور يبزغ من داخل أنفاق العزة، وعرين الكرامة، ليعلن للجيوش الغازية أن أطماع آبائهم المحتلين لن تتكرر داخل شعوب تناصب العداء لهم وأن التكنولوجيا المتطورة بأسلحتهم لن تنفعهم في ظل وجود سواعد ترفع يدها بالدعاء، واليد الأخرى قابضة على السلاح البدائي، الذى تحول في أيديهم إلى قذائف الحق والقدرة لتدمير آليات عسكرية يستحيل أن تتحول إلى رماد إلا اذا كانت يد الله فوق أيديهم .
د . علوي عمر بن فريد