دور وسائل الأعلام في توعية المواطن ضد الإشاعات:
يجب أن تتكفلَ وسائلُ الإعلام المختلفة بعرض الحقائق في وقتها، وإشاعة النقد بين المواطنين، وتنمية الوعي العام، والتحصين من الحساسية النفسية عامة، ومن الشائعات خاصة، وكذلك التوعية المستمرة لتثبيت الإيمان والثقة بالبلاغات الرسمية عن طريق الندوات والمحاضرات والمناقشات.
ومن أجل مقاومة الشائعات والسيطرة عليها، يجب اقتفاء خط سير الشائعات، والوصول إلى جذورها، وإصدار البيانات الصحيحة الصريحة، والتخطيط الشامل، وتكاثف الجهود، إضافة إلى الثقة بالقادة والرؤساء، والثقة بأن الأمور العسكرية تحاط دائما بالسرية والكتمان، والثقة بأن العدو يحاول خلق الشائعات عندما لا تتيسر له الحقائق، وتولية الأمر والقيادة لأهل العلم.
- ما صرّح به غالنت وزير الدفاع الصهيوني ان حماس على وشك الانهيار ما هو إلا مجرّد حربٍ دعائية نفسية يكذّبها الواقع؛ حماس ليست قريبة من الانهيار كما يروّج قادةُ العدوّ هذه الأيام لرفع المعنويات المنهارة لجنودهم و”شعبهم” !!
- والحقيقة أن حماس ورجالها مغاوير لا يفرّون يوم الزحف أمام هذا العدوّ الذي يرتكب أبشع الجرائم بحقّ أطفالهم ونسائهم وآبائهم.. ما دام جنودُ العدوِّ قد جاؤوا بأنفسهم إلى غزة هذه المرة ولم يكتفوا بالقصف الجوي كما كان يحدث في الحروب السابقة، فهي فرصة كبيرة للمقاومة للانتقام منهم والثأر لأهاليهم وإلحاق هزيمةٍ مدوّية بالعدوّ تكسر عجرفته وغروره وتُجبره على وقف الحرب والانسحاب من غزة ذليلا مهانا وعقد صفقة أسرى مع المقاومة تبيّض سجونه من حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني، تماما كما فعل في حرب تموز 2006 مع حزب الله.
- يحكي أولمرت قصة خطاب بخط اليد تلقاه اثناء وجوده في منصب رئيس الوزراء من وزير في السلطة الفلسطينية قال فيه إنه كان متجها إلى القدس لمقابلة نظيره الإسرائيلي واصطحب ابنه معه ليرى المسجد الأقصى. ولكن على نقطة تفتيش أجبر الجنود الإسرائيليون الوزير الفلسطيني على خلع ملابسه تماما والوقوف عاريا أمام ابنه بدعوى تفتيشه، مضيفا:
«من المؤكد أن هذا الطفل الذي شاهد والده يهان بهذه الصورة قد تحول إلى عضو في حركة حماس. وهناك بالتأكيد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يتعرضون لهذه الممارسات المذلة والمهينة والذين ينضمون إلى الجماعات المتطرفة على الجانب الفلسطيني».
هكذا يرد كاتب أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي على الصهاينة ومن والاهم .
- فلسطين ليست قضية موسمية، والتعاطف معها من باب "حجم القتل اليومي" مرفوض، فهو يؤسس لفصل منهجي عن كونها أساسا في حياتنا. إن دورنا ينبغي أن يتعدى التعاطف نحو العمل اليومي لإبقاء فلسطين قضية حية في الوجدان والشارع والإعلام. من المهم أن نجر وعي العالم كله لكي ينتبه إلى المذبحة المتصاعدة منذ عقود، وأن نجعلهم ينخرطون في حركة عالمية ضد الاحتلال وجرائمه. من المهم أن نطور وعيا خاصا، وأدوات مقاومة جديدة، وعلى جميع الصعد؛ سياسية واقتصادية وثقافية، من أجل إبقائها حية في الضمير العالمي، ومن أجل التأثير في سياقات هذه المعركة الممتدة.
د . علوي عمر بن فريد