ثنائية الجنوب العربي وفلسطين ثنائية الحل ايضا

ثنائية وتلازمية قضية الجنوب العربي والقضية الفلسطينية واضحة في سماء العلاقات الدولية والقضاياالمتشابكة .. فقضية الجنوب العربي تخلقت مع بداية استقلال الجنوب العربي ووحدته الجغرافية والسياسيةالمقرر 8يناير 1968وتعقدت بعد حرب الخامس من يونيو 1967 وانتقلت إلى مربع الصراعات الاقليمية والدولية بتقديم استقلال الجنوب العربي إلى 30نوفمبر1967 مصحوبة بتغيير هويته العرببة الى هوية الجهوية اليمانية الأشد اضطرابا والأخطر ولن أغوص أكثر في تناولتي هذه حول هذا الموضوع..

لقد ظل المتطرفون في اسرائيل ومنظمات الممانعة الفلسطينية (عاملي) تعطيل لقيام الدولة الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط طيلة العقود الماضية ويبدو أن مقولة اضرب العدو  بالعدو لتحقيق الهدف تنطبق على الوضعين في اسرائيل وفلسطين فحرب ال7 من اكتوبر 2023وما أعقبها من ردة الفعل الاسرائيلية والمجازر البشرية التي ارتكبتها اسرائيل سيما في المدنيين الفلسطينيين أوجد ردة فعل للراي العام العالمي والمعتدلين اليهود  ضد اسرائيل رافضا لتلك المجازر مما اجبر الدول الغربية على إعادة تقييم حساباتها تجاه اسرائيل والقضية الفلسطينية ومنها تصريحات وزير الخارجية الأمريكية خلال زيارته لليابان مؤخرا والتي أكد فيها على حل الدولتين ورفض امريكا لإعادة احتلال اسرائيل غزة كل ذلك وغيره  يشير الى احتمال قبول كل الأطراف بمبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز التي تبنتها قمة بيروت العربية كمبادرة عربية ومرجعية  للسلام القائم على حل الدولتين على حدود ماقبل الرابع يونيو1967..

وبالقطع فإن ذلك الحل لن يأتي في النطاق الإقليمي بل وفق الإرادة الدولية والتي ستأخذ في الاعتبار الثقل الإقليمي في المنطقة بعين الاعتبار وبالضرورة سيتم حل كافة القضايا الثانوية المرتبطة بها على أساس ملفات 1967 وليس ملفات وادي عربة واستوكهلم لعام1994م ولن يتم النظر في ملفات الايدولوجيا أو دعاوي الحقوق التاريخية والوحدات القومية  وذلك مايجب أن يدركه جيدا المجلس الانتقالي الجنوبي في تعاطيه مع القضية الجنوبية التي باتت واضحة للعالم وذات أهمية في مصالحه.

الباحث/علي محمد السليماني