أصبحت حياة المواطنين في الجنوب معاناة وأزمات متتالية ومستمرة منذ الانقلاب الحوثي والحرب التي شهدتها البلاد منذ 2015ولازالت آثارها قائمة على كل المستويات. وتمثل في انهيار الخدمات العامه من( كهرباء وماء وصحة ومواصلات)بسبب الحرب وغياب برامج إعادة الإعمار
أضف إلى الفساد الذي ترافق مع سنوات الحرب ولازال.
ولا ننسى أن الانهيار الاقتصادي هو نتيجة لسياسة الفساد والتدمير الممنهج من قبل الحكومة التي قيل عنها ذات يوم انها الشرعية.
الكهرباء والصحة نموذجاً!!
ولقد كانت مشكله انقطاع الكهرباء بسبب نفاذ الديزل في #عدن وباقي المناطق الجنوبية المحررة، من أبرز المشاكل التي تبحث عن حل جذري يمنع تكرارها بداية كل صيف ابتداء من صيف بن دغر البارد وصول إلى صيف معين عبدالملك الساخن.
ولقد شاهدنا قبل عام قرار من السعوديه بربط العراق بشبكة كهرباء في اطار الدعم المقدم للعراق.
كذلك الأمر بالنسبة إلى خدمات القطاع الصحي الذي تجد أن المسؤولين القائمين عليه ،قد اغرتهم النثريات التي تصرفها المنظمات الدولية المانحة وتبتلعا مافيات الفساد،وسط غياب دور التخطيط ولو بشكل موقتلحين تحسين ظروفهم الماديةعن الدور الذي تفرضه عليهم ضروريات الوظيفه العموميه.
لكن غياب الانتماء الوطني والإحساس بالمسؤولية والتخطيط قد جعل القطاع الخاص الوجهة المفضلة نظرا للفرق الكبير بين القطاعين الحكومي والخاص من كل النواحي.
ويبدو أن الأمر مرتبط بنوع من إدارة الأزمات لا حلها!!؟
وهذا يعطينا انطباع عن أن السياسة لا اخلاق فيها بل مصالح مشتركة،وان الأخيرة«السياسة» تكمن في جعل هذا الأزمات قنابل موقوتة،في المستقبل قد تنفجر إزاء ما وجد طرف وطني يريد أن يعيد إعمار ما خلفته هذا الحرب.
..
*- محمد عبدالله رويس